لبنى عبد العزيز: كُلفت بكتابة مواد إذاعية ضد إسرائيل في بداياتي

قالت الفنانة الكبيرة لبنى عبد العزيز إنها شاركت في مواجهة المشروع الصهيوني إعلاميًا منذ بداياتها، حين كُلفت بكتابة مادة إذاعية باللغة الإنجليزية موجهة ضد إسرائيل، تم ترجمتها لاحقًا للعربية وبثها عبر إذاعة "صوت العرب".
تركيز المحتوى كان على فضح ممارسات إسرائيل
وأوضحت عبد العزيز، خلال لقائها مع الإعلامية إسعاد يونس في برنامج "صاحبة السعادة" المذاع على قناة DMC، أن الإعلامي الراحل أحمد سعيد كان يساندها أثناء إعداد تلك الفقرات، مؤكدة أن تركيز المحتوى كان على فضح ممارسات إسرائيل في ذلك الوقت، خاصة من خلال فقرة بعنوان "هل تعلم؟".
وأشارت إلى أن الإذاعة المصرية، وبخاصة صوت العرب، كانت تحظى باهتمام دولي كبير، لافتة إلى أن وفودًا من الكونجرس الأمريكي كانت تزور القاهرة خصيصًا للاطلاع على التجربة الإعلامية المصرية، تقديرًا لتأثيرها في المحيط العربي والدولي.
عبد العزيز: بدأت مشواري الإعلامي منذ سن صغيرة
ونوهت عبد العزيز إلى أنها بدأت مشوارها الإعلامي منذ سن صغيرة من خلال برنامج الأطفال "ليتل لولو"، الذي عملت فيه لمدة ثلاث سنوات قبل أن تقدم النسخة المصرية ”ليتل لولو”، مؤكدة أنها واصلت تقديم البرامج الإذاعية حتى بعد انشغالها في السينما.
وقالت الفنانة القديرة إنها التقت الرئيس الراحل جمال عبد الناصر خلال دراستها الجامعية، وقدّمت معه لقاءً على المسرح، ثم طُلب منها إعادته مرة أخرى نظرًا لإعجاب الحاضرين بأدائها، وهو ما اعتبرته لحظة فارقة في حياتها.
فترة عمل لبنى عبد العزيز في الإذاعة المصرية كانت مليئة بالقامات الكبيرة
كما أوضحت أن فترة عملها في الإذاعة المصرية كانت مليئة بالقامات الكبيرة مثل صفية المهندس، جلال معوض، ودرية توفيق، مشيرة إلى أنها كانت تحرص دائمًا على العودة للإذاعة لتسجيل الحلقات، رغم انشغالها بالتمثيل.
وأكدت لبنى عبد العزيز أن ما كُلّفت به في تلك الفترة من إعداد محتوى ضد إسرائيل كان بمثابة شهادة ثقة من كبار المسؤولين في وعيها السياسي والثقافي، رغم صغر سنها آنذاك، مضيفة أن العمل الإذاعي أضاف لها الكثير ومنحها خبرة ثمينة قبل انطلاقتها في السينما.
وختمت حديثها بالإشارة إلى أن معظم أفلامها أصبحت من كلاسيكيات السينما المصرية، مثل الوسادة الخالية، وا إسلاماه، إضراب الشحاتين، وغرام الأسياد، معربة عن فخرها بتاريخها الفني والإعلامي الذي تعتز بكل تفاصيله.