طفل ضمن عصابة "البودر" في القليوبية.. فيديو صادم يكشف المأساة

في واقعة صادمة ومأساوية، تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو أثار حالة واسعة من الغضب والجدل، إذ ظهر فيه مجموعة من الأشخاص بينهم طفل صغير أثناء تعاطيهم مواد يشتبه في كونها مخدرة، داخل إحدى المناطق السكنية بمحافظة القليوبية، المشهد الذي وصفه الكثيرون بأنه “كارثي”.
ملاحقة المتورطين في جرائم المخدرات
وعلى الفور، وضمن جهود وزارة الداخلية في ملاحقة المتورطين في جرائم المخدرات والتفاعل السريع مع ما يُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، كلفت مديرية أمن القليوبية فرق البحث بفحص الفيديو المتداول لكشف ملابساته وضبط المتورطين.
وبعد عمليات تحرٍّ دقيقة، نجحت فرق المباحث في تحديد هوية المتهمين الظاهرين في المقطع، وتبين أنهم 3 أشخاص أحدهم له معلومات جنائية مسجلة، بالإضافة إلى الطفل الذي كان برفقتهم، وجميعهم يقيمون داخل نطاق محافظة القليوبية، وبالتنسيق مع قطاع الأمن العام، تم إعداد مأمورية أمنية محكمة أسفرت عن ضبط المتهمين جميعًا.
وخلال المداهمة، عثرت الأجهزة الأمنية بحوزتهم على كمية من مخدر "البودر"، أحد أخطر المواد المخدرة المنتشرة حاليًا بين فئة الشباب والمدمنين نظرًا لتأثيره القوي وسرعة إدمانه.
وبمواجهتهم بما أسفرت عنه التحريات، أقر ثلاثة من المتهمين بحيازتهم للمواد المخدرة بقصد التعاطي، مؤكدين أنهم يحصلون على المخدرات من المتهم الرابع الذي كان متواجدًا معهم أثناء تصوير الفيديو، وتبين أنه يتاجر في المواد المخدرة إلى جانب تعاطيها.
وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهمين، والتحفظ على المضبوطات، كما أُخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيقات، كما وجّهت النيابة بسرعة اتخاذ الإجراءات الخاصة بحماية الطفل، وإخضاعه للفحص النفسي والاجتماعي لمعرفة أسباب تورطه في هذه الجريمة.
وأكدت وزارة الداخلية في بيان رسمي أنها مستمرة في حملاتها المكثفة لملاحقة تجار المخدرات ومروجي السموم في جميع أنحاء الجمهورية، مشددة على أهمية دور الأسر في مراقبة أبنائهم والتوعية المستمرة بمخاطر الإدمان، في ظل تزايد محاولات تجار المخدرات استهداف صغار السن.