عاجل

محمد العبار: «وسط البلد» نقطة انطلاق لاستثمارات ضخمة بالقاهرة

محمد العبار
محمد العبار

وسط الأجواء الإعلامية الساخنة، استضاف الإعلامي أحمد موسى، في برنامجه الشهير "على مسؤوليتي"، رجل الأعمال الإماراتي البارز محمد العبار، أحد أبرز الوجوه الاقتصادية العربية وصاحب التجارب الاستثمارية الكبرى في المنطقة ، وخلال الحوار، كشف "العبار" عن رؤيته الخاصة تجاه منطقة وسط البلد بالقاهرة. 

مؤكداً أنه يعشق طابعها التراثي ويطمح إلى ضخ استثمارات جديدة بها، معتبرًا أن هذه المنطقة تمثل القلب النابض للثقافة والاقتصاد والسياحة في مصر.

وسط البلد قلب القاهرة

تحدث العبار عن ارتباطه الشخصي بوسط البلد، موضحاً أنه كلما زار القاهرة يحرص على التجول في شوارعها العريقة التي تحمل عبق التاريخ والفن والهوية المصرية الأصيلة ، وأكد أن المنطقة ليست مجرد شوارع وأسواق، بل هي بمثابة ذاكرة حية تعكس تطور العاصمة وتاريخها الممتد.

وأشار إلى أن وسط البلد تمتلك فرصاً استثمارية هائلة في قطاعات متعددة، من بينها السياحة، والعقارات، والخدمات التجارية، لافتًا إلى أن إعادة إحياء هذه المنطقة ستعود بالنفع الكبير على الاقتصاد المصري، خاصة مع اهتمام الدولة بملف تطوير القاهرة التاريخية.

استثمارات تعيد الروح

أوضح رجل الأعمال الإماراتي أن ضخ استثمارات في وسط البلد لا يعني فقط بناء مشاريع جديدة، وإنما إعادة إحياء المباني التراثية القديمة بأسلوب يحافظ على هويتها ويجعلها أكثر جذبًا للسياح والمستثمرين ،وأضاف أن هذه الخطوة من شأنها أن تحول المنطقة إلى مركز عالمي يضاهي أشهر المناطق التراثية في العواصم الكبرى.

الاقتصاد المصري وجذب الاستثمارات

 

في معرض حديثه، أكد العبار أن مصر اليوم أصبحت من الوجهات المفضلة للاستثمارات الخليجية والعالمية، نظرًا لما تتمتع به من استقرار سياسي، وموقع جغرافي مميز، وسوق استهلاكي ضخم يتجاوز 100 مليون نسمة،  وأضاف أن هذه العوامل تجعلها بيئة مثالية لنجاح المشروعات طويلة الأمد.

وأشار إلى أن الاستثمارات الخليجية، خاصة من الإمارات والسعودية وقطر، لعبت دورًا مهمًا في دعم الاقتصاد المصري خلال السنوات الأخيرة، وأن استمرار هذه الشراكات سيضمن تحقيق قفزات نوعية في مختلف القطاعات.

دعم حكومي كبير

أشاد العبار بالدعم الذي توليه الحكومة المصرية للمستثمرين العرب والأجانب، من خلال تهيئة بيئة الأعمال وتقديم التسهيلات التشريعية واللوجستية، مما يعزز من ثقة المستثمرين في ضخ المزيد من رؤوس الأموال.

ولفت إلى أن القيادة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بقطاع الاستثمار، معتبرًا أن هذا الدعم المباشر من شأنه أن يحول المشروعات إلى قصص نجاح عالمية.

 

نجاحات مشهودة إقليمياً

 

أكد العبار أن نجاح أي استثمار يحتاج إلى رؤية واضحة وخطة طويلة الأمد تقوم على دراسة دقيقة للسوق. وأوضح أنه لا يسعى إلى أرباح قصيرة المدى، بل إلى بناء مشروعات تحقق قيمة مضافة حقيقية، سواء في قطاع العقارات أو السياحة أو التجارة الإلكترونية.

اهتمام بالشباب وريادة الأعمال

كما أبدى رجل الأعمال اهتمامًا خاصًا بدعم الشباب ورواد الأعمال، مشيراً إلى أن الاستثمار في العقول والطاقات البشرية لا يقل أهمية عن الاستثمار في الحجر والمباني ، وأكد أن مصر غنية بالكفاءات الشابة القادرة على قيادة مستقبل التنمية.

تطوير يراعي التراث

عاد العبار للحديث عن وسط البلد، مشدداً على أن أي خطة تطوير يجب أن تراعي الطابع التراثي والمعماري الفريد للمنطقة ، وقال: "القيمة الحقيقية لوسط البلد تكمن في مبانيها القديمة التي تروي قصص أجيال سابقة، وأي استثمار ناجح يجب أن يحافظ على هذا الإرث".

جذب للسياحة العالمية

وأشار إلى أن تطوير وسط البلد سيجعلها وجهة سياحية عالمية على غرار باريس أو روما، بما تضمه من مقاهي، ودور سينما، ومسارح، وأسواق تقليدية، يمكن إعادة إحيائها بطريقة عصرية تجذب الأجيال الجديدة.

فرص عمل للشباب

وشدد على أن هذه الاستثمارات لن تنعكس على الاقتصاد فحسب، بل ستسهم أيضًا في توفير آلاف فرص العمل للشباب المصري، سواء في قطاع السياحة أو الخدمات أو المقاولات، ما يعزز من النمو الاقتصادي ويقلل من معدلات البطالة.

 

مصر بلد الإمكانيات

اختتم رجل الأعمال محمد العبار حواره بالتأكيد على أن مصر بلد مليء بالإمكانيات والفرص، وأنه شخصياً مؤمن بأن الاستثمار فيها ليس فقط قرارًا اقتصاديًا، بل هو أيضًا ارتباط وجداني بتاريخ وحضارة تمتد لآلاف السنين.

دعوة لمزيد من الشراكات

وجه العبار رسالة إلى رجال الأعمال العرب والعالميين، داعيًا إياهم إلى الاستثمار في مصر، خاصة في المشروعات التي تدعم التنمية المستدامة وتعود بالنفع المباشر على المواطن.

شراكة إعلامية ملهمة

وأشاد في نهاية اللقاء بالدور الذي يلعبه الإعلام المصري، وعلى رأسه برنامج "على مسؤوليتي"، في تسليط الضوء على القضايا الاقتصادية الكبرى، مؤكداً أن الإعلام شريك أساسي في دعم الثقة بين المستثمرين والجمهور.

تم نسخ الرابط