رصد فلكي وصلاة.. القليوبية توثق لحظة خسوف القمر من فوق مكتبتها
نظّمت مكتبة مصر العامة ببنها، مساء الأحد، فعالية علمية وثقافية لرصد خسوف القمر باستخدام التلسكوبات الفلكية، وسط حضور لافت من الشباب والمهتمين بعلوم الفلك، وذلك تنفيذًا لتوجيهات محافظ القليوبية المهندس أيمن عطية، بضرورة نشر الوعي العلمي والفلكي وربط العلوم الحديثة بالأنشطة المجتمعية.
توفير عدد من التلسكوبات
وقالت نهلة مسلم، مدير عام المكتبة، إن الفعالية تأتي ضمن سلسلة أنشطة تنظمها المكتبة لتعزيز الثقافة العلمية بين المواطنين، مشيرة إلى توفير عدد من التلسكوبات لرصد الخسوف بشكل مباشر من أعلى سطح المكتبة، مع تقديم شروحات علمية مبسطة لشرح الظاهرة.
وشارك في الفعالية فريق مبادرة "الفلك هيلف مصر كلها" بقيادة المهندس ضياء حجازي، حيث قدّم الفريق العلمي المكون من عمر حسام، ومحمود عبد العزيز، وعمرو أبو الفتوح، محاضرة توعوية حول مراحل خسوف القمر وأهمية دراسة الظواهر الفلكية، إضافة إلى تصحيح المفاهيم الشائعة حول مثل هذه الأحداث الكونية.
وتفاعل الحضور مع شرح مراحل الخسوف، والذي بدأ جزئيًا في الساعة السادسة والنصف مساءً، وبلغ ذروته عند التاسعة و11 دقيقة، واستمر حتى الحادية عشرة و55 دقيقة مساءً، حيث وفرت المكتبة بيئة مثالية للرصد العلمي والنقاش الثقافي.
روح التعاون المجتمعي
وشهدت الفعالية أيضًا مشاركة فاعلة من فريق المكتبة والعاملين بها، إلى جانب فريق الكشافة بقيادة عمر السعداوي، في مشهد عكس روح التعاون المجتمعي لنشر العلوم والمعرفة.
وفي موازاة ذلك، أقيمت صلاة الخسوف في عدد من مساجد القليوبية، في التوقيت نفسه، التزامًا بالسنة النبوية، وشهدت إقبالًا واسعًا من المواطنين الذين أدّوا الصلاة في أجواء إيمانية مهيبة، جمعت بين العلم والدين.
وأكد المنظمون أن مثل هذه الفعاليات تهدف إلى تعزيز الثقافة العلمية لدى المواطنين، وربط العلوم بالحياة اليومية، مؤكدين استمرار المكتبة في تقديم أنشطة مماثلة تغطي مجالات متعددة.
صلاة الخسوف
وفي سياق متصل، أقيمت صلاة الخسوف في مختلف مساجد مصر تطبيقًا للسنة النبوية، حيث شهدت مساجد القليوبية وعدد من المساجد الكبرى ببنها إقبالًا من المصلين الذين أدوا الصلاة وسط أجواء روحانية، استشعارًا لعظمة الظاهرة الكونية وربطها بالجانب الإيماني إلى جانب البعد العلمي.
ويُذكر أن خسوف القمر الكلي مساء الأحد 7 سبتمبر 2025، يُعد أطول خسوف كلي منذ نحو 17 عامًا، حيث استغرق أكثر من خمس ساعات وشوهد في مصر ومعظم دول العالم العربي وأجزاء واسعة من أوروبا وآسيا وإفريقيا والأمريكتين، وتوافق توقيته مع اكتمال بدر شهر ربيع الأول لعام 1447 هـ.
وقد حاولت الفاعلية التى شهدها سطح المكتبة على اعجاب واستحسان اعضاء ورواد المكتبة وطالبوا باستمرار مثل تلك الفاعليات.