أحمد موسى: «مراسي البحر الأحمر» يحقق أعظم عوائد اقتصادية في تاريخ السياحة

أكد الإعلامي أحمد موسى أن مشروع "مراسي البحر الأحمر" أصبح واحداً من أعظم المشروعات السياحية والاستثمارية التي شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن المشروع استطاع أن يحقق عوائد اقتصادية غير مسبوقة في فترة وجيزة.
وأوضح "موسى" أن هذا النجاح لم يأتِ من فراغ، بل هو نتاج تخطيط استراتيجي ورؤية وطنية واضحة تستهدف تعظيم موارد الدولة وتعزيز مكانة مصر كوجهة عالمية للسياحة والاستثمار.
وأضاف خلال برنامجه "علي مسئوليتي" المذاع عبر قناة صدي البلد ، أن المشروع يمثل نقلة نوعية حقيقية في مسيرة التنمية، حيث يجمع بين السياحة الفاخرة والبنية التحتية المتطورة، فضلاً عن توفير فرص عمل ضخمة للشباب المصري، وأكد أن عوائد المشروع لم تقتصر على الجانب المالي فحسب، بل امتدت لتشمل مردوداً اجتماعياً وتنموياً واسعاً.
وأشار "موسى" إلى أن القيادة السياسية كانت حريصة على توفير كل الإمكانات لإنجاح هذا المشروع، بما يعكس الإرادة القوية في تحويل البحر الأحمر إلى أيقونة اقتصادية وسياحية على المستوى الإقليمي والعالمي.
عوائد قياسية
قال "موسى" إن مشروع "مراسي البحر الأحمر" حقق خلال الفترة الماضية عوائد مالية تجاوزت كل التوقعات، ليصبح المشروع الأكثر نجاحاً في قطاع السياحة والاستثمار. وأوضح أن حجم العائدات يمثل دليلاً على ثقة المستثمرين ورغبتهم في المشاركة في السوق المصري، لافتاً إلى أن ذلك يعكس استقرار السياسات الاقتصادية التي تنتهجها الدولة.
وأضاف أن العوائد لم تتوقف عند حدود الأرقام فقط، بل ساهمت بشكل مباشر في دعم الموازنة العامة للدولة، وخففت من أعباء تمويل بعض المشروعات القومية الأخرى ،وأكد أن المشروع بات نموذجاً يُحتذى به في إدارة الاستثمارات الضخمة، حيث تحقق العوائد المالية والاجتماعية في آن واحد.
وأشار الإعلامي إلى أن المشروع خلق بيئة اقتصادية نشطة، ما أدى إلى نمو قطاع الخدمات والفنادق والمطاعم، فضلاً عن زيادة الطلب على المنتجات المحلية، وهو ما ساعد على تنشيط عجلة الاقتصاد المصري بشكل عام.
فرص عمل
أكد أحمد موسى أن أحد أهم إنجازات مشروع "مراسي البحر الأحمر" هو خلق فرص عمل ضخمة للشباب، حيث وفر المشروع أكثر من 150 ألف فرصة مباشرة وغير مباشرة. وأوضح أن هذه الوظائف ساهمت في تحسين مستوى المعيشة، والحد من معدلات البطالة بين الشباب المصري.
وأشار إلى أن المشروع لم يقتصر على الوظائف التشغيلية فقط، بل شمل مجالات متعددة مثل الإدارة والتسويق والفندقة والخدمات السياحية، مما أتاح للشباب فرصة اكتساب خبرات عملية تؤهلهم للعمل في الأسواق الإقليمية والدولية.
وأضاف أن هذه الخطوة تتماشى مع رؤية مصر 2030، التي تضع الإنسان المصري في قلب عملية التنمية، مؤكداً أن كل مشروع وطني كبير يُبنى في الأساس لخدمة المواطن وتوفير حياة كريمة له.
مستقبل مشرق
أوضح موسى أن مشروع "مراسي البحر الأحمر" ليس مجرد استثمار سياحي عابر، بل يمثل بداية لحقبة جديدة من المشروعات القومية العملاقة التي تستهدف وضع مصر على خريطة السياحة العالمية ،وأكد أن البحر الأحمر يمتلك إمكانيات هائلة تؤهله لأن يكون مركزاً رئيسياً للسياحة العالمية الفاخرة.
وأشار إلى أن المشروع يعد رسالة قوية للمجتمع الدولي بأن مصر تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل، وتستطيع أن تقدم للعالم نموذجاً فريداً للتنمية المستدامة، التي تحقق التوازن بين الاقتصاد والبيئة والمجتمع.
وأكد أن ما تحقق خلال الفترة الماضية ما هو إلا بداية، وأن السنوات المقبلة ستشهد مزيداً من التوسع في المشروعات السياحية والاستثمارية، بما يعزز مكانة مصر الاقتصادية على مستوى العالم.