وزير الأوقاف يعين الشيخ منتصر الأكرت قارئًا لمسجد السيدة فاطمة النبوية
أصدر الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، قرارًا بتعيين المبتهل بالإذاعة والتليفزيون المصري الشيخ منتصر الأكرت قارئًا لمسجد السيدة فاطمة النبوية رضي الله عنها، أحد أبرز مساجد آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم في القاهرة.
وفي تصريح خاص لموقع نيوز رووم، أعرب الشيخ منتصر الأكرت عن بالغ سعادته بالقرار، مؤكدًا أن تعيينه في مسجد تُنسب صاحبته إلى آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعد شرفًا عظيمًا وتكليفًا روحيًا قبل أن يكون منصبًا وظيفيًا.
وقال: "أسعدني كثيرًا أن أكون في رحاب السيدة فاطمة النبوية، فهي سيدة عظيمة من نسل الحسين بن علي، وأم الحنان والمساكين، ويكفي أن الإمام الحسين أطلق عليها اسم فاطمة تيمنًا بجدتها الزهراء رضي الله عنها، لما وجد فيها من شبه كبير بها."
سيرة عطرة من آل البيت
تُعد السيدة فاطمة النبوية إحدى حفيدات رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهي ابنة الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء وسيد شباب أهل الجنة. ولدت في أوائل العقد الثالث من الهجرة، وكانت والدتها السيدة أم إسحق بنت طلحة بن عبيد الله، أما أشقاؤها فأشهرهم الإمام علي زين العابدين، وشقيقتها السيدة سكينة بنت الحسين رضي الله عنهم جميعًا.
نشأتها
ونشأت السيدة فاطمة النبوية رضي الله عنها في بيت النبوة، وتعلمت فيه الأخلاق المحمدية، وشهدت أحداثًا جسامًا في طفولتها وصباها، كان أبرزها استشهاد عمها الإمام الحسن ثم مأساة كربلاء التي فقدت فيها أباها الإمام الحسين وإخوتها الكرام، حيث رافقت عمتها السيدة زينب في رحلة السبي التي قادها يزيد بن معاوية بعد تلك الفاجعة.
مقامها ومسجدها
يقع مسجد ومقام السيدة فاطمة النبوية رضي الله عنها في حي الدرب الأحمر بالقاهرة، بالقرب من مسجد السيدة زينب رضي الله عنها، ويُعد من أبرز المزارات التي يقصدها المحبون لآل البيت، حيث يبعث المكان في نفوس زائريه السكينة والطمأنينة.
وُلدت السيدة فاطمة النبوية ـ رضى الله عنها ـ فى أوائل العقد الثالث من الهجرة، وأمها هى السيــدة "أم إسحق بنت طلحة بن عبيد الله"، وشقيقها الأكبر هو الإمام "على زين العابدين"، وشقيقتها هى السيدة "سكينة بنت الحسين" رضى الله عنهما وأرضاهما؛ وذكر "ابن حيان" فى كتابه "طبقات الأتقياء" إن السيدة فاطمة النبوية توفيت فى السبعين، وقد أطلق عليها الإمام الحسين فاطمة تيمنًا باسم أمه السيدة فاطمة الزهراء، وكذلك لأنها أكثر بناته شبهًا بها رضى الله عنها.
للسيدة فاطمة النبوية ثلاث شقيقات وستة أشقاء، أشقاؤها من الإمام الحسين هم: "على الأكبر"، و"على الأوسط" و"على الأصغر" الملقب "بزين العابدين" و"محمد"، و"عبد الله"، و"جعفر"، والشقيقات هن: "أم كلثوم" و"زينب" و"سكينة" رضى الله عنهم أجمعين؛ وكانت نشأتها فى بيت الإمام الحسين الذى تعلمت فيه الأخلاق النبوية، كما شهدت الكثير من الأحداث التاريخية المهمة وهى فى ريعان شبابها، مثل تنازل عمها الإمام الحسن عن الخلافة لمعاوية ثم استشهاده مسمومًا رضى الله عنه، ثم معركة كربلاء واستشهد أبيها الإمام الحسين واستشهاد أشقائها وأبناء عمومتها، وكانت فاطمة النبوية صغيرة تختبئ فى عباءة عمتها السيدة زينب رضى الله عنها، وذلك عندما ساقهن يزيد بن معاوية لعنه الله أسيرات بعد مقتل الإمام الحسين.
