الأهلي يصطدم برفض جوميز.. أزمة جديدة في رحلة البحث عن المدير الفني

لا يزال النادي الأهلي يواجه معضلة كبيرة في ملف المدير الفني، بعد أن تلقّت الإدارة صدمة جديدة إثر رفض البرتغالي جوزيه جوميز، مدرب الفتح السعودي، قيادة الفريق في المرحلة المقبلة، ليزداد المشهد تعقيدًا ويترك الباب مفتوحًا أمام المزيد من التكهنات حول هوية المدرب القادم للقلعة الحمراء.
وبحسب ما أوردته صحيفة الميدان الرياضي، فإن إدارة الأهلي دخلت في مفاوضات خلال الساعات الماضية مع جوميز، في محاولة لجس نبضه وإقناعه بتولي القيادة الفنية خلفًا لمواطنه خوسيه ريبيرو، الذي رحل مؤخرًا بعد فترة قصيرة لم ينجح خلالها في ترك بصمة واضحة. غير أن رد المدير الفني للفتح جاء قاطعًا، حيث أكد أنه لا يفكر في الرحيل حاليًا، وأن أي خطوة تخص مستقبله يجب أن تمر عبر ناديه وبالطرق الرسمية.
عقد مُعقد وشرط جزائي
الأمر لم يتوقف عند حدود الرفض فحسب، بل إن وضعية جوميز مع نادي الفتح تصعّب المهمة أكثر على الأهلي. فالمدرب البرتغالي يرتبط بعقد مُلزم مع النادي السعودي يتضمن شرطًا جزائيًا يبلغ نحو 900 ألف دولار، وهو مبلغ ليس بالهين، خصوصًا في ظل تمسك إدارة الفتح ببقاء مدربها الذي يقود مشروعًا طموحًا في دوري روشن للمحترفين.
وترى إدارة الفتح أن جوميز يمثل حجر الأساس في خططها للموسم الجديد، وهو ما يجعلها غير مستعدة للتفريط فيه، لاسيما قبل مواجهة قوية مرتقبة أمام الاتحاد في الجولة الثانية من الدوري، على ملعب "الإنماء"، والتي يعوّل عليها جمهور الفتح لإثبات جدية مشروع فريقهم.
ضغوط متزايدة على إدارة الأهلي
هذا التطور يعيد الأهلي إلى نقطة الصفر في ملف المدرب الجديد، في وقت حساس يحتاج فيه الفريق إلى استقرار فني سريع قبل انطلاق المراحل الحاسمة من الموسم. الضغوط تتزايد على مجلس الإدارة، خاصة أن الجماهير تطالب بحسم الملف في أسرع وقت، بعد سلسلة من التغييرات التي أثرت على مسيرة الفريق مؤخرًا.
فمنذ رحيل السويسري مارسيل كولر، دخل الأهلي في دوامة ارتباك، حيث أُسندت المهمة مؤقتًا لعماد النحاس، قبل التعاقد مع ريبيرو الذي لم ينجح في فرض نفسه. ومع رحيل الأخير، عاد النحاس لقيادة الفريق مؤقتًا، في انتظار حسم هوية المدير الفني الأجنبي الجديد.
أزمة تتكرر.. والحل مؤجل
رفض جوميز يضع الأهلي أمام تحدٍ جديد، ويطرح تساؤلات عديدة حول الخيارات المتاحة. فهل يتجه الأهلي إلى مدرب آخر في الدوري السعودي أو الخليجي؟ أم يعود إلى المدرسة الأوروبية التقليدية التي لطالما اعتمد عليها؟
المؤكد أن إدارة الأهلي لا تملك رفاهية الوقت، وأن كل تأخير في حسم الملف الفني سيزيد من الضغوط الجماهيرية والإعلامية، خصوصًا أن الفريق مقبل على استحقاقات كبرى محليًا وإفريقيًا.