القصة الكاملة لقصف الجبهات بين خالد الغندور وسيد عبد الحفيظ

شهد الوسط الكروي المصري خلال الساعات الماضية حالة من الجدل الكبير، بعد تصريحات متبادلة بين خالد الغندور لاعب الزمالك السابق، وسيد عبد الحفيظ لاعب الأهلي الأسبق ومدير الكرة السابق بالقلعة الحمراء.
ما بدأ بتعليق ساخر، تحول سريعًا إلى سجال علني عبر الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي، ليصبح حديث الجماهير ومحبي القطبين.
بداية القصة.. تعليق ساخر من الغندور
بدأت القصة حينما كتب خالد الغندور عبر حساباته على السوشيال ميديا تعليقًا مثيرًا قال فيه: «يا سلام لو يوريتيتش مدير فني وكابتن سيد عبد الحفيظ مدير كرة.. تفتكروا الجهاز ده هياخد كام طرد من الحكام؟». التعليق الذي حمل نبرة سخرية من شخصية عبد الحفيظ العصبية داخل الملاعب، أثار ردود فعل واسعة، قبل أن يرد نجم الأهلي السابق بدوره.
رد عبد الحفيظ يفتح النار
سيد عبد الحفيظ لم يتأخر في الرد، إذ قال خلال ظهوره الإعلامي: «خوان ألفينا شبه خالد الغندور.. في اللعب مش تقل الدم». الجملة التي اعتبرها الغندور إهانة شخصية، خاصة أنها خرجت في إطار ساخر وأمام نجوم زملكاوية سابقين مثل مدحت عبد الهادي وطارق السيد، الذين بدت عليهم علامات الضحك أثناء الحلقة.
فيديو غاضب من خالد الغندور
الرد الأقوى جاء من خالد الغندور، الذي خرج في بث مباشر عبر صفحته على «فيسبوك»، معبرًا عن استغرابه الشديد من تصريحات عبد الحفيظ، مؤكدًا أنه لم يكن يتوقع السخرية منه، خصوصًا أن العلاقة بينهما لم تشهد أي خلافات جوهرية في الماضي. وأضاف الغندور: «كابتن سيد أخطأ في حقي قبل كده واعتذر، وأنا قبلت، لكن ما توقعتش إنه يرجع يكرر نفس الأسلوب».
الغندور لم يكتفِ بالرد على عبد الحفيظ، بل وجه عتابًا واضحًا لزميليه السابقين في الزمالك، مدحت عبد الهادي وطارق السيد، بسبب ضحكهما على التعليق الساخر. وقال: «الناس بلغوني بعد البرنامج إنهم كانوا بيضحكوا، رغم إننا عشرة وعارفيني كويس، وده مش تصرف ينفع من ناس بينا سنين من الصحوبية والزمالة».
وزاد الغندور من حدة كلماته، عندما أشار إلى أصول سيد عبد الحفيظ قائلًا: «كابتن سيد من أسرة متوسطة ومن الفيوم، ولازم يراجع نفسه لما يطلع على التلفزيون عشان ما يزعلش زمايله بكلامه». تصريحات حملت أبعادًا شخصية، وأشعلت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بين من رأى أن الغندور ذهب بعيدًا، وبين من اعتبره ردًا طبيعيًا على السخرية.
المواجهة الكلامية بين الغندور وعبد الحفيظ أعادت للأذهان حالة الاحتقان الكروي بين قطبي الكرة المصرية، خاصة مع وجود جمهور ضخم للفريقين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تحولت التصريحات إلى مادة للنقاش والجدل والسخرية المتبادلة.
القصة التي بدأت بتعليق ساخر قد لا تنتهي سريعًا، في ظل تفاعل الجماهير الكبير معها، وغياب أي محاولات للتهدئة من الطرفين. لتبقى الأزمة مرشحة لمزيد من التصعيد، ما لم يتدخل طرف ثالث لاحتواء الموقف، خصوصًا أن الطرفين يتمتعان بتاريخ طويل داخل المستطيل الأخضر ويمتلكان شعبية جماهيرية واسعة.