عاجل

هل فارق الطبقات يؤثر في بناء الشخصية والصحة النفسية للطفل؟ ..طبيبة تجيب |خاص

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تلعب البيئة الاجتماعية التي ينشأ فيها الطفل دور رئيسي في تكوين شخصيته وصحته النفسية والجسدية فالأسرة والمدرسة والمجتمع المحيط، جميعها عناصر متداخلة تشكل قاعدة صلبة أو هشة لحياة الطفل المستقبلية البيئة الإيجابية الداعمة تمنحه الثقة والطموح بينما قد تؤدي البيئة السلبية إلى عوائق في نموه العاطفي والمعرفي والاجتماعي.


دور الأسرة في تشكيل سلوك الطفل

وأكدت الدكتورة إيمان عبدالله، أخصائي علم النفس والإرشاد الأسري تعد الأسرة أن المحيط الأول والأكثر تأثير على الطفل وعندما ينشأ في بيئة يسودها الدعم العاطفي والاهتمام، فإن ذلك يعزز صحته النفسية ويمنحه طاقة إيجابية تساعده على النمو بشكل متوازن كما أن استقرار الأسرة وانسجامها يمد الوالدين بالقوة لأداء دورهم التربوي وهو ما ينعكس مباشرة على الطفل في صورة قدرة على الإنجاز وطموح مستقبلي واضح.


المدرسة كعامل اجتماعي حاسم

وأكدت أن المدرسة تأتي  بعد الأسرة كأحد أهم العوامل التي تشكل شخصية الطفل فالمدرسة ليست مكان للتعلم الأكاديمي فقط بل هي بيئة اجتماعية يتعلم فيها الطفل مهارات التفاعل مع الآخرين وقيم التعاون والانضباط. وأن المدرسة الإيجابية ذات السمعة الطيبة والمستوى التعليمي الجيد تساعد الطفل على اكتشاف مواهبه وتنمية قدراته والمدرسة السلبية: قد تؤثر سلبا إذا افتقرت للتنظيم أو كانت بيئة مليئة بالمشاكل، مما ينعكس على شخصية الطفل وتحصيله الدراسي اختيار المدرسة المناسبة يمثل خطوة أساسية لبناء مستقبل ناجح للطفل.

تأثير المجتمع السكني والحي على الأطفال

وأضافت أن المكان الذي يعيش فيه الطفل لا يقل أهمية عن البيت والمدرسة فاختيار بيت في منطقة سكنية آمنة وذات بيئة اجتماعية صحية يسهم في تحسين الصحة الجسدية بفضل توفر مرافق رياضية ومساحات للعب وتنمية الأداء الاجتماعي والعاطفي من خلال التفاعل مع أطفال في بيئة متوازنة وتعزيز التطور الأكاديمي والمعرفي عبر أجواء مشجعة على التعلم والهدوء.

أما الأحياء غير المستقرة أو التي تفتقر للخدمات الأساسية فقد تترك آثار سلبية على الطفل ونظرته للعالم.

عوامل اجتماعية أخرى مؤثرة

إلى جانب الأسرة والمدرسة والمجتمع السكني هناك عوامل إضافية لها دور بارز مثل:الأصدقاء: يؤثرون في سلوكيات الطفل وتوجهاته بشكل مباشر ووسائل الإعلام والتكنولوجيا: لها أثر كبير على القيم والأفكار، سواء كان إيجابي أو سلبي والأنشطة المجتمعية: المشاركة في الرياضة، الفنون، والعمل التطوعي تعزز مهارات التعاون والانتماء.

بيئة اجتماعية صحية لمستقبل أفضل

توفير بيئة اجتماعية داعمة وآمنة يعني تمهيد الطريق أمام الطفل ليصبح فردًا ناجحًا وفعالًا في مجتمعه. الأسرة الواعية، المدرسة الجيدة، والمجتمع السكني الإيجابي جميعها تشكّل شبكة أمان تساعد الطفل على مواجهة التحديات وتحقيق طموحاته.
 

تم نسخ الرابط