عاجل

«نفسيتي تعبانة وعايز حقي».. صرخة عبد الرحمن قبل محاكمة مدرب الكاراتيه |خاص

الطفل
الطفل

في لحظة إنسانية مؤثرة، خرج الطفل عبد الرحمن، ضحية واقعة الاعتداء من قِبل مدرب الكاراتيه بقرية تطون التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، عن صمته موجّهًا نداءً مؤلمًا إلى الرأي العام، مطالبًا بدعمه ومساندته في معركته من أجل استرداد حقه، وذلك عشية انعقاد أولى جلسات محاكمة المتهم غدًا الإثنين أمام محكمة جنايات الفيوم.

وفي أول ظهور إعلامي له عبر موقع "نيوز روم"، قال عبد الرحمن، البالغ من العمر 10 أعوام، بصوت يملؤه الألم:
"نفسيتي تعبانة.. وعايزكم تقفوا جنبي علشان أجيب حقي. محتاج كل الناس تقف معايا وتساندني."

طفل يرتدي بدلة كاراتيه في قاعة المحكمة

الرسالة التي وجهها عبد الرحمن كانت مليئة بالإصرار رغم ما تعرض له من صدمة نفسية كبيرة. وأعلن الطفل أنه سيرتدي غدًا "بدلة الكاراتيه" داخل قاعة المحكمة، تعبيرًا عن تمسكه بحلمه الرياضي، ورسالة واضحة بأنه لا يزال يحمل شغفه تجاه اللعبة التي كان ضحية بسببها.

وأضاف بصوت مؤثر:" أنا هالبس بدلة الكاراتيه بكرة في المحكمة، علشان دي لعبتي المفضلة اللي كنت ضحية بسببها، ونفسي أرجع ألعب وأكمل حلمي."

تفاصيل الواقعة

 

وتعود بداية الواقعة إلى شهر يونيو الماضي، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الفيوم بلاغًا من ربة منزل تدعى فايزة. أ. ع، تتهم فيه مدرب كاراتيه يدعى"أ. ع. أ"، 32 عامًا، مقيم بقرية تطون ومدرس مساعد بكلية التربية الرياضية بجامعة بني سويف، بإستدراج نجلها البالغ من العمر 10 سنوات إلى غرفة خلع الملابس داخل صالة ألعاب رياضية، والتعدي عليه جنسيًا.

 

وعلى الفور، تمكنت قوة من مركز شرطة إطسا من ضبط المدرب المتهم، وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة العامة، التي أمرت بعرض الطفل على الطب الشرعي لإثبات حالة الاعتداء، وقررت حبس المتهم على ذمة التحقيقات.

 

إحالة مدرب الكاراتيه للجنايات

وبعد إستكمال التحقيقات، أصدر المستشار  إبراهيم حلمي، المحامي العام لنيابات الفيوم، قرارًا بإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات في القضية رقم 3489 لسنة 2025 جنايات مركز إطسا،والمقيدة برقم كلي 1960 لسنة 2025، حيث يواجه تهمة هتك عرض طفل، وهي جناية معاقب عليها بالمادة 268 من قانون العقوبات المصري .

 

تضامن أهالي القرية

 

وقد أثارت الواقعة غضبًا واسعًا في قرية تطون ومحيطها، حيث عبّر الأهالي عن تضامنهم الكامل مع الطفل وأسرتِه، مطالبين بتحقيق العدالة وإنزال أقصى عقوبة على المتهم ليكون عبرة لغيره. 
 

كما أكد عدد من أبناء القرية أنهم سيحرصون على متابعة الجلسة غدًا دعمًا للطفل عبد الرحمن، الذي تحوّلت قصته إلى قضية رأي عام محلية.

 

ومن المقرر أن تنعقد غدًا الاثنين أولى جلسات المحاكمة أمام محكمة جنايات الفيوم، ويترافع عن الضحية مجموعة من أساتذة القانون على رأسهم محَامِي الجنايات عادل الليموني ومحمد حمدي الطويل وسط متابعة إعلامية ومجتمعية واسعة، ومطالبات بإنصاف الطفل الضحية وحماية باقي الأطفال من أي إنتهاكات مماثلة.

تم نسخ الرابط