الإعدام شنقًا لمقاول قتل طالبًا داخل صالون حلاقة بالإسكندرية

أصدرت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار سمير علي محمد شرباش، وعضوية المستشارين طارق إبراهيم أبو الروس وسامح سعيد سمك، وأمانة سر عمرو زكي، حكمها بالإعدام شنقًا على المتهم "م.خ.ال"، ويعمل مقاولًا، بعد إدانته بقتل المجني عليه "م.ص.ع"، وهو طالب، عمدًا مع سبق الإصرار، والشروع في قتل شقيقه.
بداية الواقعة
تعود تفاصيل الجريمة إلى الواقعة المقيدة برقم 14057 لسنة 2024 جنايات الرمل أول، حيث تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا يفيد بوقوع مشاجرة أسفرت عن مصرع شاب داخل صالون حلاقة بدائرة القسم، وجرى نقله إلى المستشفى في حالة حرجة قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بجراحه.
خلاف بسيط ينتهي بجريمة قتل
وكشفت تحريات الإدارة العامة لمباحث الإسكندرية، أن المتهم نشبت بينه وبين المجني عليه مشاجرة بسبب قيام الأول بإلقاء كيس قمامة أمام محل عمل المجني عليه. تدخل الأهالي لفض المشادة، واعتقد الجميع أن الأمر انتهى.
إلا أن المتهم قرر الانتقام بطريقة دموية، حيث تتبع المجني عليه بعد وقت قصير، حتى رصده داخل أحد صالونات الحلاقة القريبة من مسكنه، وكان بصدد الاستعداد لخوض امتحاناته.
تفاصيل الهجوم الدموي
أظهرت التحقيقات أن المتهم اقتحم صالون الحلاقة وهو يحمل سلاحًا أبيض، وسدد طعنة قوية في ذراع المجني عليه. وعندما حاول الأخير الهروب إلى غرفة داخلية، كسر الجاني الباب واقتحم الغرفة وسدد له طعنة قاتلة في البطن أدت إلى خروج أمعائه، وسط حالة من الذعر داخل الصالون.
كما حاول شقيق المجني عليه التدخل لإنقاذه، إلا أن المتهم لم يتردد في الاعتداء عليه وإصابته بجروح، قبل أن يفر من مكان الجريمة.
وفاة المجني عليه وتحرك النيابة
جرى نقل الطالب المجني عليه إلى المستشفى في محاولة لإسعافه، إلا أنه توفي خلال ساعات متأثرًا بإصابته. وألقت قوات الأمن القبض على المتهم، وتمت مواجهته بالأدلة، ليعترف بارتكابه الواقعة بدافع الانتقام.
أمرت النيابة العامة بحبسه، ووجهت له تهم القتل العمد مع سبق الإصرار، والشروع في القتل، وحيازة سلاح أبيض دون ترخيص، وأحالته إلى محكمة الجنايات.
حكم بالإعدام شنقًا
وبعد عدة جلسات استمعت خلالها المحكمة إلى مرافعات النيابة والدفاع، وشهادات الشهود، وتقارير الطب الشرعي، قضت المحكمة اليوم بـإعدام المتهم شنقًا، وإلزامه بالمصاريف الجنائية، في حكم يعكس الردع الحاسم ضد كل من تسوّل له نفسه ارتكاب جرائم العنف والقتل.