إيران تعلن استعدادها لاتفاق نووي جديد بشروط مختلفة
أبدى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الأحد، استعداد بلاده للتوصل إلى اتفاق حقيقي يتضمن فرض قيود على تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات.
وأوضح عراقجي أن تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن ما زال مستمرًا عبر وسطاء، مؤكدًا أن إيران منفتحة على العودة إلى طاولة المفاوضات حول برنامجها النووي.
مفاوضات بأبعاد جديدة
شدد الوزير الإيراني على أن "تفويت هذه الفرصة الوجيزة قد تكون عواقبه وخيمة على المنطقة والعالم"، مضيفًا: "إذا لم يمنح المسار الدبلوماسي الوقت اللازم، فلن تكون النتائج مرضية".
وأشار إلى أن العودة للمحادثات لن تكون وفق الشروط السابقة، بل بآليات وأبعاد جديدة يجري الإعداد لها حاليًا.
محادثات فنية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
من جانبه، أعلن السفير والمندوب الدائم لإيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رضا نجفي، عن تفاصيل الجولة الثالثة من المفاوضات الفنية التي عقدت في فيينا يومي الجمعة والسبت.
وأوضح نجفي أن هذه الجولة تناولت آلية تنفيذ التزامات الضمانات في ظل الوضع الجديد بعد الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية، وذلك استنادًا إلى قرار مجلس الشورى الإسلامي، مضيفًا أن الجانبين تبادلا وجهات النظر بشأن بنود نص التوجيهات.
تقرير سري يكشف زيادة المخزون النووي
وكشف تقرير سري صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي أن إيران رفعت مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء 60%، وهي نسبة تقترب من المستوى اللازم لإنتاج الأسلحة النووية، وذلك قبل الهجوم الإسرائيلي على منشآتها النووية في 13 يونيو الماضي.
لا اتفاقيات جديدة قبل استكمال المفاوضات
وكان عراقجي قد أكد في تصريحات سابقة أن طهران لن تبرم أي اتفاقيات تعاون جديدة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل استكمال المفاوضات الجارية، مشيرًا إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أقرت بضرورة وضع إطار جديد للتعاون مع إيران.
