عاجل

مصر تشارك في المؤتمر الإقليمي لتعزيز الصحة الإنجابية للأشخاص ذوي الإعاقة

إيمان كريم، المشرف
إيمان كريم، المشرف العام بالمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة

شارك المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة في أعمال المؤتمر الإقليمي الثالث لبناء شبكات التعلم في مجال تعزيز الصحة الإنجابية للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي عُقد في العاصمة الأردنية عمان، بالتعاون بين الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية في جمهورية مصر العربية، والمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالمملكة الأردنية الهاشمية.

شارك في المؤتمر مجموعة من الخبراء والمتخصصين والمجالس المعنية في عدد من الدول العربية من بينها مصر والأردن وتونس ولبنان والمغرب والبحرين والإمارات العربية المتحدة ودولة فلسطين، وشهد المؤتمر مناقشة وتبادل أفضل الممارسات المنفذة في الدول العربية المشاركة بشأن حقوق الصحة الإنجابية للأشخاص ذوي الإعاقة، يأتي ذلك في إطار تعزيز تبادل المعارف والتجارب المشتركة، ومتابعة الالتزامات التي انبثقت عن القمة العالمية الثالثة للإعاقة، إلى جانب تعزيز مفاهيم التشبيك والتعاون الإقليمي، كما عكف الحضور على دراسة تشكيل شبكة إقليمية لتعزيز الحقوق الإنجابية للأشخاص ذوي الإعاقة.

وفي هذا السياق أكدت الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، أن هذا المؤتمر يمثل فرصة ذهبية لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين دولنا العربية، ولعل ما يجمعنا من نقاشات حول الصحة الإنجابية والجنسية، يعكس وعينا المتزايد بضرورة تناول القضايا التي تمس جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة من منظور شامل، يدمج البعد الحقوقي الصحي والاجتماعي.

أوضحت "كريم" خلال كلمتها في المؤتمر، أن الأشخاص ذوي الإعاقة لاقوا دعمًا واسعًا من فخامة السيد عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، بإطلاق قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم (10) لسنة 2018، وقانون إنشاء المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة رقم (11) لسنة 2019، فضلًا عن المبادرات التي يطلق سيادته في شهر سبتمبر من كل عام خلال الاحتفال بيومهم العالمي، وتوجيهات للجهات المعنية باتخاذ كافة الإجراءات والتي تعزز من استقلاليتهم، وتعمل على تحسين جودة الخدمات المقدمة إليهم.

واستعرضت "المشرف العام على المجلس" دور المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة المصري استنادًا إلى الدستور المصري لعام 2014، وقانون إنشاؤه، فى تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة كاطلاق المبادرة القومية "أسرتي قوتي" التي حظيت برعاية قرينة السيد رئيس الجمهورية السيدة انتصار السيسي، وتم إطلاق أول احتفال تحت رعاية وتشريف سيادتها في 4 مايو الماضي، تأتي هذه المبادرة في إطار تنفيذ خطط الدولة للتنمية المستدامة، وأيضًا ضمن المشروع القومي لتنمية الأسرة الذي أطلقه فخامة السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، لتتماشى مع الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والاستراتيجية الوطنية للإعاقة، التي يعكف على إعدادها المجلس، لافته أن المجلس أطلق فعاليات المبادرة في يناير عام 2023، لتستمر حتي عام 2030، ليتم تنفيذها على مستوى كافة محافظات الجمهورية، وتعمل المبادرة من خلال فعالياتها على تأهيل وتدريب وتوعية الأسر بحقوق أبنائهم وطرق التدخل السريع، وتقديم الدعم والمساندة والارشاد الأسري، لتحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعريفهم بالخدمات المقدمة في محافظاتهم لهم، وإجراءات الحصول على هذه الخدمات التي أقرها دستور عام 2014، وقانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم (10) لسنة 2018، وتقديم برامج الصحة الإنجابية، والدعم النفسي والإرشاد الأسري للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم، بالإضافة إلى تسليط الضوء على النماذج المتميزة منهم ومن أسرهم، وأقرانهم في احتفالية سنوية يتم تنظيمها في نهاية كل مرحلة تحت شعار "معًا نقدر"، والتي يتم من خلالها أيضًا استعراض جهود المبادرة ونتائجها في المحافظات المختلفة التي تم تنفيذ فعاليات المبادرة فيها.

أوضحت أنه تم الانتهاء من تنفيذ المرحلتين الأولي والثانية من المبادرة القومية "أسىتي قوتي" في 16 محافظة لاجمالي عدد 5000 أسرة مستفيدة، وتم إطلاق المرحلة الثالثة نهاية شهر يوليو الماضي من محافظة سوهاج ليتم تنفيذها في 10 محافظات أخرى، وتستمر حتى نوفمبر المقبل، وتستهدف هذه المرحلة الثالثة من المبادرة 5000 أسرة في 10 محافظات وتتضمن محافظات سوهاج وكفر الشيخ والإسكندرية ومطروح والسويس والإسماعيلية والوادي الجديد والبحر الأحمر والمنوفية واسوان، كما تشهد هذه المرحلة توسع في أهداف المبادرة كتنفيذ برنامج "الصحة للجميع" لدعم التمكين الصحي للأسر، واطلاق مبادرة "مدرستي دامجة" لتعزيز الدمج والتمكين التعليمي، وتنفيذ مشروع "فرصة عمل" لدعم التمكين الاقتصادي وتحسين فرص العمل، واطلاق مشروع "الدعم النفسي والاجتماعي للأسر"، بالإضافة إلى نشر الوعي بمجالات الفنون والثقافة وتنمية القيم الإيجابية، وتضمين أنشطة ثقافية وفنية مشتركة تدعم الدمج، ودعم مشاركة الأسر والأطفال في أنشطة رياضية تحقق الدمج المجتمعي، وتنظيم فعاليات ومسابقات رياضية وترفيهية للأطفال ذوي الإعاقة، فصلًا عن تطوير محتوى توعوي مبسط وفعّال، وبناء شراكات استراتيجية مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني لضمان الاستدامة.

تم نسخ الرابط