عاجل

الذكاء الاصطناعي يتفوق على الأطباء

هل يتفوق الذكاء الاصطناعي على الأطباء في التشخيص؟ قصة حقيقية من بريطانيا

الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي

لا أحد ينكر فضل الذكاء الاصطناعي اليوم في الكثير من المهام التي يقوم بها، فقد أصبح الذكاء الاصطناعي قادرًا على فعل كل شيء، بل إنه اقترب من أن يحل محل الإنسان في أغلب مهامه اليومية، ومن أبرز إنجازات الذكاء الاصطناعي هو إنجازاته في المجال الطبي.

ونعرض لكم من خلال موقعنا نيوز رووم، قصة ستدهشك عن إمكانيات الذكاء الاصطناعي المبهرة في المجال الطبية على وجه التحديد نقلًا عن موقع BBC، حيث ساعد الذكاء الاصطناعي مريضاً في الوصول إلى التشخيص الحقيقي لمرضه وهو مالم ينجح فيه الأطباء. 

حالة ويل ستودهولم

في عام 2023، تم تشخيص ويل ستودهولم البالغ من العمر 58 عام، بتشخيص خاطئ في مستشفى NHS بمدينة اكسفورد بانجلتر، فبدلًا من تشخيصه الصحيح بهشاشة العظام، قد تم تشخيصه بمرض في الجهاز الهضمي. 

ويؤدي هذا المرض، الذي يرتبط عادة بالتقدم في العمر، إلى ضعف العظام وهشاشتها، مما يزيد من خطر الإصابة الكسور. 

وقد اتضح أن ستودهولم يعاني من حالة تسمم غذائي خطيرة، ولكن في وقت مبكر من الكشف عليه، خضع لفحص بالأشعة المقطعية على البطن، ثم تم بعد ذلك إجراء هذا الفحص باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، والتي حددت وجود انهيار في فقرات العمود الفقري لستودهولم، وهو مؤشر شائع لهشاشة العظام.

وبعد إجراء المزيد من الفحوصات، حصل ستودهولم على علاج بسيط، وهو حقنة سنوية من دواء هشاشة العظام، ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى تحسين كثافة عظامه.

ويقول ستودهولم: "أشعر بأنني محظوظ جدًا، ولا أعتقد أنه كان من الممكن معرفة وتشخيص هذا المرض بدون الذكاء الاصطناعي"

وبالفعل فإنه من غير المألوف أن يلاحظ أخصائي الأشعة شيئًا عرضيًا في أشعة المريض، مثل ورم غير مكتشف، أو قلق بشأن عضو معين خارج ما كان يفحصه في الأساس

ولكن الذكاء الاصطناعي استطاع فحص الجسم بشكل صحيح واستطاع تحديد العلامات المبكرة للأمراض المزمنة الشائعة التي يمكن الوقاية منها والتي قد تؤدي لنتائج أسوأ إذا لم يتم اكتشافها مبكرًا.

الذكاء الاصطناعي 
الذكاء الاصطناعي 

رأي العلماء والأطباء في التقنية التي يقدمها الذكاء الاصطناعي 

ويشير بيري بيكهارت، أستاذ الأشعة والفيزياء الطبية في جامعة وينكونسين ماديسون، إلى أن "الاستخدام السريري للذكاء الاصطناعي للفحص (الانتهازي) كما يطلق عليه، ما زال في بدايته".

ويعتبر هذا الإجراء انتهازيًا لأنه يستغل التصوير الذي تم إجراؤه بالفعل لغرض سريري آخر، سواء كان الاشتباه في الإصابة بالسرطان، أو وجود عدوى أو مرض في الصدر، أو التهاب الزائدة الدودية، أو آلام البطن.

وقد توصلت الأبحاث إلى أن هذا النظام لديه القدرة على اكتشاف الأمراض التي لم يتم تشخيصها من قبل في مراحلها المبكرة، قبل ظهور الأعراض، وبالطبع حينها يكون من الأسهل علاجها ومنع تفاقهما.

ويضيف البروفيسور بيكهارت، أن الفحوصات الجسدية أو فحوصات الدم المنتظمة غالباً ما تفشل في اكتشاف هذه الأمراض.

كما تشير ميريام بريدلا، أخصائية الأشعة في مركز لانجون بجامعة نيويورك أنه وعلى الرغم أنه من الممكن نظريًا تحليل نتائج هذه الفحوصات دون الحاجة إلى الذكاء الاصطناعي من خلال قيام خبراء الأشعة بقرائتها وفهمها،  إلا أن ذلك سيستغرق وقتًا أطول.

كما تضيف أيضًا أن هناك فوائد للذكاء الاصطناعي من حيث تقليل التحيز، فعلى سبيل المثال، يُعتقد غالبًا أن مرض مثل هشاشة العظام يصيب في الغالب النساء البيضاوات النحيفات المسنات، لذلك لا يفكر الأطباء دائمًا في البحث خارج هذه الفئة من الأشخاص، ولكن بالطبع سيقوم الذكاء الاصطناعي بوظيفته بغض النظر عن شكل المريض أو نوعه.

الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي 
الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي 

قدرة الذكاء الاصطناعي 

إن حالة السيد ستودهولم تشكل مثالاً جيداً لقدرة الذكاء الاصطناعي الهائلة، فنظراً لصغر سنه نسبياً بالنسبة لهشاشة العظام، ولأنه لم يسبق له أنه قد أصيب بكسور في العظام، فمن غير المرجح أن يتم تشخيصه دون استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي بأنه مريض هشاشة عظام.

وبالإضافة إلى هشاشة العظام، يتم تدريب الذكاء الاصطناعي للمساعدة في التعرف بشكل انتهازي على أمراض القلب، ومرض الكبد الدهني، وفقدان العضلات المرتبط بالعمر، ومرض السكر أيضًا.

 

قدرة الذكاء الاصطناعي 
قدرة الذكاء الاصطناعي 
تم نسخ الرابط