فى عالم غريب أصبح جل هم متابعين السوشيال ميديا والمشاركين فيها فقط نشر الفضائح والسلوكيات المعيبة ، واضافة هالة كبيرة على الفنانين والمغنيين وكل مايرقص ويتراقص ؛ فى هذا العالم الذى تجاهل المبدعين والمؤثرين وعشاق العلم والوطنيين؛ فى نفس هذا العالم المعيب أطلت علينا شركة هاينمان الأمريكية واختارت قصة النابغة "ياسمين يحي مصطفي" بنت قرية المنازلة بمحافظة دمياط من اجل ان تتحول الى كتاب يحمل سيرتها الذاتية ويتوزع منه مليون نسخة علي المدارس والجامعات، واكدت الشركة العالمية انها تهدف من هذه الخطوة الى ان يتعلم الطلاب مما حققته ياسمين لكى يحاولو ا ويصبحوا مثلها. ياسمين المصرية التى تصدرت غلاف كبريات المجلات والصحف العالمية ، وتجاهلتها بلدها مصر، وغضت عنها السوشيال ميديا المصرية المهتمة بالفن والفنانين والماجنين والعاقين ؛ ياسمين حصلت علي المركز الأول علي العالم في معرض إنتل للعلوم والهندسة من بين ١٧٠٠ متسابق من اكتر من ٧٨ دولة، واللجنة التى كانت تقوم بالتحكيم والاختيار كان تجمع بين اعضاءها أعضاء حاصلين على جائزة نوبل. واختيرت ياسمين من بين كم هائل من المتقدمين لتبقي بذلك الاختيار الشخص العربي الوحيد الذى حصل علي هذه الجائزة الرفيعة منذ انطلاقها . هذه الجائزة لمن لايعلم تعتبر من أكبر الجوائز في العالم التى يتم تخصيصها للمشاريع العلمية الواعدة ..ليس هذا فقط ماتم منحه لياسمين بل تقديراً للإنجاز الذى وصلت اليه بطلتنا المصرية فقد اطلقت وكالة ناسا الفضائية إسم عائلة ياسمين علي مجموعة من الكويكبات اسمها (MOUSTAFA31910 ) ..
وزهرة الياسمين هذه مصرية حتى النخاع وتبلغ من العمر ٢٣ سنة ويتم دعوتها للمحاضرة في المؤتمرات الدولية الكبري .وحاليا ياسمين بتشتغل علي اكثر من مشروع علمي وبيتوقع لها مستقبل باهر مما جعل الكل تنبأ لها بأن تكون أحمد زويل جديد..بسمة جديدة ترتسم على شفاة مصر وتزيد وجهها جمالا وتؤكد ان بلادنا معطاءة وولادة ، ياسمين لمن يعرفها يؤكد أنها شخصية هادئة تحب بلدها وتسعد بأن تجد الاشادات والتقديرات لكونها مصرية ، ولديها الكثير من الاهداف والاحلام تعمل على تحقيقها من اجل ان يرتفع علم مصر فى السماء ويعزف النشيد الوطنى فى كافة المحافل الدولية ويتغنى كل محبين مصر باسمها ومعانيها .. اذا كانت ياسمين ممن يتبعهم اصحاب السوشيال ميديا وكانت راقصة أو مغنية او ممثلة لاحتلت صورها واخبارها هذه المنصات واصبحت الحديث والحدث ولكن لكونها باحثة عن العلم مترهبنة فى صومعته لم يهتم لها ولا بها الباحثين عن التريند والاموال السهلة والشهرة السريعة . فى هذا العالم البغيض أصبحت الرذائل محبوبة والفضائل مذمومة ، فى الواقع الرافض لاعلاء كلمة الحق واصحابها صارت ياسمين بعيدة عن بؤرة الاحداث وسبقها كل من يتمايل ويتراقص ويسب ويلعن . فى عالم الاخضر الذى يخنق الجنيه المصرى ويجعله يلفظ انفاسه ويجاهد من اجل البقاء على قيد الحياة والامل فى هذا ألعالم كفنت اجساد الشرفاء وتعطرت اجساد المنافقين وتزينت . فى عالم اللهث وراء الثراء السريع لايعترف بياسمين ولا غيرها من النوابع والنابغات فقط يلهث الكل وراء الفضائح والغرائب وهتك الاعراض ومتابعة من تجلب الحبيب وترد المطلقة وتهب الخلفة والعوض للمحرومين . فى عالم مستفز وواقع محزن تصر ياسمين ومن على شاكلتها ان ينثروا بذور الامل ويضيئوا مصابيح التفاؤل ويؤكدوا لهذا العالم أنهم لم يتراجعوا عن اهدافهم وبأنهم مصرين على اظهار قيمة المبادىء والقيم الطيبة التى تشكل وجدان شعب له جذور تضرب بأصولها فى أعماق التاريخ والدنيا كلها . لياسمين السلام ولمصرنا الامان ولغير ذلك صبرا فشمس الشتاء قصيرة الظهور وسيتبعها شمس صيفية تبدد ظلام العقول وتنقى العيون وتشفى الصدور..