نقيب المحامين يدعو لمساءلة الاحتلال دولياً ويؤكد دعم مصر للقضية الفلسطينية

أعرب الأستاذ عبدالحليم علام، نقيب محامي مصر ورئيس اتحاد المحامين العرب، في بيان رسمي صدر اليوم السبت، عن رفضه القاطع واستنكاره الشديد للتصريحات الأخيرة الصادرة عن رئيس وزراء الكيان المحتل، والتي تضمنت اتهامات باطلة بحق الدولة المصرية، واتهامها بالتورط في مخطط التهجير القسري للفلسطينيين عبر معبر رفح.
وأكد علام أن هذه التصريحات لا تمثل سوى محاولة مكشوفة لتضليل الرأي العام الدولي وفرض رواية زائفة تهدف إلى تبرير الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة ضد الشعب الفلسطيني، معتبراً أن هذا التصريح يعد اعتداءً صارخًا على مبادئ القانون الدولي، وانتهاكًا واضحًا لأحكام اتفاقيات جنيف الأربع التي تحمي المدنيين في مناطق النزاعات، والتي تحظر بشكل قاطع النقل القسري أو الترحيل الجماعي للسكان.
جريمة حرب مكتملة الأركان
وأشار نقيب المحامين إلى أن الإصرار الإسرائيلي على التهديد بالتهجير القسري للفلسطينيين يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان، ويعد جريمة ضد الإنسانية بموجب النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، مما يستوجب تحميل المسؤولين الإسرائيليين المسؤولية القانونية والمساءلة أمام المحاكم الدولية.
ولفت عبدالحليم علام إلى أن محاولة تحميل مصر المسؤولية عن الأوضاع في قطاع غزة وتصدير أزمة التهجير إليها، تعد ادعاءات باطلة تتنافى مع مبدأ السيادة الوطنية المكرس في ميثاق الأمم المتحدة، وتمثل محاولة فاشلة لتبرير الفشل السياسي والعسكري لحكومة الاحتلال، والتنصل من التزاماتها القانونية كقوة محتلة وفقًا للقانون الدولي.
وأوضح علام أن مصر، التي قدمت تضحيات جسيمة دفاعًا عن القضية الفلسطينية، لن تسمح أبداً بأن تكون بوابة لأي مخطط تهجير قسري أو جزءًا من محاولات تصفية القضية الفلسطينية، مؤكداً أن موقف مصر متسق مع ثوابت الدولة وسياساتها الوطنية، ومع القوانين الدولية التي تحظر المساس بحقوق السكان الأصليين.
مسارات قانونية دولية
في ختام بيانه، أعلن نقيب المحامين دعمه الكامل للموقف الرسمي للدولة المصرية وقيادتها السياسية، ودعا إلى تبني مسارات قانونية دولية تشمل تقديم مذكرات إلى الأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، والمحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة حكومة الاحتلال على جرائمها ضد الفلسطينيين.
كما ناشد المنظمات الحقوقية ونقابات المحامين حول العالم لتوحيد جهودها في مواجهة هذه الانتهاكات، مؤكداً أن جرائم التهجير القسري وقتل المدنيين لا تسقط بالتقادم، وأن الإفلات من العقاب لن يستمر.
وأكد علام أن مصر ستظل دائماً صمام أمان للمنطقة، والمدافع الأول عن الحقوق الفلسطينية، وأن كل محاولات النيل من دورها التاريخي والقانوني والسياسي ستبوء بالفشل.