سامح الحفني: الطيران المصري لاعبًا قويًا عالميًا ولدينا قصص نجاح تُدرّس

كشف الوزير سامح الحفني وزير الطيران المدني ، عن ملامح مرحلة جديدة يعيشها قطاع الطيران المدني المصري، مؤكدًا أن التطوير الجاري ليس مجرد تحديث بنية تحتية أو إضافة خطوط جديدة، بل هو إعادة صياغة شاملة لصورة الطيران المصري على الخريطة العالمية، مع الاستفادة من الخبرات التراكمية التي تمتلكها الدولة المصرية في هذا المجال الحيوي.
وأكد سامح الحفني وزير الطيران المدني، في حوار مع الإعلامي عمرو أديب، عبر شاشة قناة MBC مصر ببرنامج الحكاية، أن مصر تشهد حاليًا نقلة نوعية كبرى في مجال الطيران المدني.
مشيرًا إلى أن حجم الإقبال على مطار العلمين الدولي خلال صيف 2025 كان "تاريخيًا بكل المقاييس"، حيث استقبل المطار أعدادًا غير مسبوقة من السائحين والمسافرين، وبدأ بالفعل في جذب سياح من دول جديدة ومتنوعة لم تكن السوق المصرية ضمن خياراتهم السياحية من قبل.
وأوضح أن ما تحقق في مطار العلمين ليس وليد الصدفة، وإنما جاء نتيجة جهود متراكمة بدأت منذ سنوات في التخطيط والبنية التحتية، ثم أضيفت إليها حوافز تسويقية وتسهيلات تشغيلية جعلت المطار قبلة للسياحة والترانزيت معًا، خاصة في ظل موقعه الاستراتيجي على الساحل الشمالي، الذي أصبح أحد أهم المقاصد السياحية في مصر.
وأضاف: "العالم أصبح ينظر لمطار العلمين الدولي كرمز لمرحلة جديدة من الاستثمار السياحي والطيران معًا. المطار لم يعد مجرد منشأة لنقل الركاب، بل صار بوابة سياحية واقتصادية مهمة لمصر."
مصر للطيران والوزارة على موعد مع تطوير جديد
وأشار وزير الطيران إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تطويرًا شاملًا لشركة مصر للطيران إلى جانب مشروعات التطوير داخل الوزارة نفسها، مؤكدًا أن الخطة الموضوعة تتضمن تحديث الأسطول، تحسين الخدمات الجوية، والاعتماد على التكنولوجيا الرقمية في إدارة الرحلات والخدمات الأرضية.
ولفت إلى أن تطوير مصر للطيران لا يتوقف عند تحديث الطائرات، بل يمتد ليشمل منظومة الخدمة كاملة، بداية من الحجز والتذاكر وحتى تجربة المسافر داخل المطار وعلى متن الطائرة، مضيفًا أن الشركة الوطنية للطيران يجب أن تبقى عنوانًا لمكانة مصر في عالم الطيران.
دماء جديدة في قيادة الوزارة
وكشف الحنفي عن انضمام طيارين جدد إلى صفوف الوزارة خلال الفترة الأخيرة، في خطوة تهدف إلى ضخ دماء جديدة داخل القطاع ودعم الكوادر بخبرات عملية وشابة في آن واحد.
وقال: "التجديد في الكفاءات القيادية بالوزارة ليس مجرد تغيير أسماء، بل هو تجديد في الفكر والرؤية والآليات. نحن بحاجة إلى عقول جديدة تواكب تطورات صناعة الطيران العالمية وتبتكر حلولًا للتحديات القادمة."
طفرة جديدة في الطيران المدني المصري
وتحدث وزير الطيران عن الطفرة المرتقبة في القطاع قائلًا: "نحن أمام مرحلة غير مسبوقة من التطوير. مصر اليوم ليست فقط دولة لديها مطارات قوية، بل نحن نبني منظومة متكاملة للطيران تجعلنا في مصاف الدول الكبرى."
وأضاف أن الدولة تضع الطيران المدني كأحد القطاعات الاستراتيجية الداعمة للاقتصاد القومي، مشيرًا إلى أن زيادة أعداد المسافرين عبر المطارات المصرية تسير بخطى متصاعدة، وهو ما يعكس نجاح السياسات التشغيلية والتسويقية التي تتبعها الوزارة.
قصص نجاح مصرية في الطيران العالمي
واستعرض الحنفي بعض قصص النجاح المصرية على الساحة الدولية، موضحًا أن العديد من الكوادر المصرية نجحت في إدارة وتشغيل مطارات بالخارج، وتولى خبراء مصريون مناصب قيادية في شركات طيران إقليمية ودولية، وهو ما يثبت أن مصر تصدر للعالم خبرات حقيقية قادرة على المنافسة.
وأضاف: "لدينا نماذج مشرفة تعمل في أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، وهذا أكبر دليل على أن مدرسة الطيران المدني المصري تصنع كفاءات عالمية."
إشادة بالعاملين في القطاع
وفي ختام حديثه، وجّه وزير الطيران المدني رسالة شكر وتقدير للعاملين في القطاع، مؤكدًا أنهم السبب الحقيقي وراء النجاحات التي تتحقق، بداية من الطيارين والمهندسين، مرورًا بأطقم الضيافة والفنيين، وصولًا إلى موظفي الخدمة الأرضية والأمن بالمطارات.
وقال: "نجاح قطاع الطيران المصري لم يكن ليحدث لولا تفاني كل فرد يعمل في هذا المجال. هؤلاء هم الجنود المجهولون الذين يضحون بوقتهم وجهدهم لرفع اسم مصر عاليًا."
وأكد أن مصر تمتلك خبرات تراكمية هائلة في مجال الطيران، تمتد لعقود طويلة، وهي التي تمنحها اليوم القدرة على مواجهة التحديات وبناء مستقبل أكثر إشراقًا لهذا القطاع الحيوي.