عاجل

الأوقاف: تحقيق موسع.. ولن نتهاون مع المقصرين في واقعة المنبر بالدقهلية

 واقعة الشاب المسيء
واقعة الشاب المسيء

أكد الدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف، أن الوزارة تعاملت بجدية كاملة مع واقعة صعود شاب غير مؤهل إلى منبر أحد المساجد بـ محافظة الدقهلية، حيث ألقى خطابًا تضمن إساءات وسلوكًا غير منضبط، وجرى تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي.

 التحقيقات الأولية كشفت أن الشاب لا يتجاوز 17 عامًا

وأوضح رسلان خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز أن الوزارة، فور اطلاعها على الفيديو، تحققت أولًا من صحة المحتوى لضمان عدم التلاعب به باستخدام تقنيات التزييف، وتبيّن أن المقطع حقيقي، وعلى إثره تم فتح تحقيق موسع للتعرف على هوية الشخص وكيفية وصوله إلى المنبر.

وأشار إلى أن التحقيقات الأولية كشفت أن الشاب لا يتجاوز 17 عامًا، وهو طالب بالمرحلة الثانوية، ولا يمت بصلة تنظيمية أو وظيفية لوزارة الأوقاف، مما يوضح حجم الخلل الإداري الذي سمح له باعتلاء المنبر دون تصريح أو صفة رسمية.

ونوه إلى أن  وزارة الأوقاف قامت باستدعاء جميع المسؤولين المعنيين بالمسجد التابع له الواقعة، بدءًا من المشرفين إلى قيادات إدارة الدعوة بالمحافظة، للتحقيق معهم، مؤكدًا أن الوزارة ستعلن نتائج التحقيق فور الانتهاء منها خلال الساعات المقبلة.

 الوزارة لن تتهاون مع أي تقصير إداري

وأكد رسلان أن الوزارة لن تتهاون مع أي تقصير إداري، مشيرًا إلى أنه سيتم اتخاذ إجراءات عقابية صارمة بحق كل من خالف التعليمات أو قصر في تنفيذ لوائح الوزارة، التي تمنع بشكل قاطع صعود أي شخص غير مرخص له إلى المنبر.

وفيما يتعلق بالموقف الدعوي، أوضح المتحدث الرسمي أن الوزارة تسير على منهج منضبط، لا يعتمد على ردود الفعل اللحظية، بل على دراسة متأنية، مؤكدًا أن الشاب المعني سبق له أن أمّ الناس في بعض المناسبات الرمضانية، مستغلًا معرفة محدودة بالقرآن والحديث، مما مكّنه من إقناع بعض العامة بقدرته على الخطابة.

هل  العقاب هو الوسيلة الوحيدة للتعامل مع مثل هذه الوقائع؟

وفي رده على سؤال حول ما إذا كان العقاب هو الوسيلة الوحيدة للتعامل مع مثل هذه الوقائع، شدد رسلان على أن الوزارة لا تكتفي بالإجراءات الإدارية، بل تعمل بالتوازي على تقديم "المناصحة الفكرية"، مؤكدًا أن "هذا الشاب له حق علينا كمجتمع، وهو حق التوجيه والتثقيف، وتصحيح المفاهيم الخاطئة".

كما نوه إلى أن الوزارة أصدرت بيانًا رسميًا قبل ساعة، أوضحت فيه أن "الاعتذار الذي تقدم به الشاب لا يوقف التحقيق الإداري مع المسؤولين المتقاعسين عن أداء واجبهم"، مؤكدًا أن الوزارة ماضية في ضبط العمل الدعوي والفكري بكافة المساجد والزوايا، حماية للمجتمع من أي اختراق فكري أو تطاول على الثوابت.

تم نسخ الرابط