وزير الطيران: مطار القاهرة خارج خطط الشراكة مع القطاع الخاص حفاظًا على السيادة

أكد الفريق  سامح الحنفي وزير الطيران المدني  أن مطار القاهرة الدولي لن يكون ضمن المطارات المطروحة للشراكة مع القطاع الخاص خلال المرحلة المقبلة، مشددًا على أن المطار يمثل الواجهة الرئيسية للدولة، ويحتل موقعًا استراتيجيًا لا يمكن التفريط فيه.

وجاءت تصريحات الوزير خلال استضافته  مع الإعلامي عمرو أديب خلال برنامجه “الحكاية ” المذاع عبر قناة mbcمصر، أوضح فيها أن الدولة لديها رؤية واضحة في التعامل مع ملف الاستثمار في قطاع الطيران، ترتكز على فتح المجال أمام القطاع الخاص في بعض المطارات الإقليمية والجديدة، بينما تظل المطارات السيادية، وعلى رأسها مطار القاهرة، تحت إدارة الدولة الكاملة.

أسباب الاستثناء

أوضح الوزير أن قرار استثناء مطار القاهرة من الطرح للشراكة يستند إلى اعتبارات عديدة، أبرزها أنه المطار الأكبر والأهم في مصر، إذ يستقبل ملايين المسافرين سنويًا، ويعد البوابة الجوية الأولى للدولة أمام العالم.
وأضاف أن البنية التحتية لمطار القاهرة شهدت توسعات وتحديثات خلال السنوات الماضية، بما يجعله قادرًا على استيعاب الزيادة المستقبلية في أعداد الركاب، مؤكدًا أن الحفاظ على إدارته من قبل الدولة يضمن تحقيق أعلى معايير الأمن والسلامة والسيادة الوطنية.

شراكات في المطارات الإقليمية

في المقابل، أشار الوزير إلى أن هناك مطارات إقليمية ومطارات جديدة ستكون ضمن خطط الشراكة مع القطاع الخاص، في إطار التوجه العام للحكومة لتعزيز كفاءة التشغيل وزيادة القدرة الاستيعابية، مع إدخال التكنولوجيا الحديثة في خدمات الركاب والشحن الجوي.

وأكد أن هذه الخطوة تستهدف جذب استثمارات محلية وأجنبية، وتخفيف الأعباء المالية عن كاهل الدولة، دون أن تمس البنية السيادية أو تؤثر على القرارات الاستراتيجية المتعلقة بالمطارات الرئيسية.

الطيران المدني.. خطة إصلاح شاملة

تأتي هذه التصريحات في سياق خطة أوسع لإعادة هيكلة قطاع الطيران المدني، تشمل تحديث أسطول شركة مصر للطيران، وتطوير أنظمة الملاحة الجوية، وتوسيع شبكات الربط الإقليمي والدولي.
ويؤكد المسؤولون أن الهدف من هذه الإصلاحات هو تحويل مصر إلى مركز إقليمي للطيران يخدم منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مع الحفاظ على المطارات السيادية ضمن ملكية الدولة وإدارتها المباشرة.

مطار القاهرة.. بوابة مصر للعالم

يظل مطار القاهرة الدولي الواجهة الأولى لمصر أمام ملايين السائحين ورجال الأعمال والوفود الرسمية. وهو ما يجعله ليس مجرد منشأة خدمية، بل رمزًا سياديًا يعكس صورة الدولة ومكانتها.
وتشير بيانات رسمية إلى أن المطار يشهد حركة متزايدة عامًا بعد آخر، حيث يتجاوز عدد المسافرين عبره عشرات الملايين سنويًا، مما يجعله ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني والسياحة الدولية.