أنغام تعود بقوة: حفلتان مرتقبتان في لندن وقطر بعد رحلة علاجية

تستعد النجمة أنغام للقاء جمهورها من جديد في أمسية استثنائية بقطر يوم الجمعة 17 أكتوبر المقبل، في إطار عودتها التدريجية إلى نشاطها الفني بعد رحلة علاجية صعبة خاضتها خلال الشهور الماضية.

 ويُعتبر هذا الحفل هو الثاني لها بعد التعافي، حيث تسبق تلك المحطة الغنائية حفلة مرتقبة في لندن يوم 23 سبتمبر الجاري، الأمر الذي يعكس إصرارها على العودة القوية إلى الساحة الفنية واستعادة بريقها على خشبة المسرح بصوتها العذب الذي طالما أسر القلوب.

عودة أنغام إلى الأضواء لاقت تفاعلاً واسعًا من جمهورها في العالم العربي وخارجه، خاصة أن غيابها عن الحفلات الحية أثار قلق محبيها الذين تابعوا أخبارها أولًا بأول ودعموها في محنتها الصحية، ليعتبر الكثيرون إطلالتها المقبلة بمثابة انتصار على المرض وبداية جديدة لمسيرتها التي امتدت لثلاثة عقود من النجاح المتواصل.

بداية الأزمة الصحية

قصة معاناة أنغام بدأت حينما انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنباء غير مؤكدة عن إصابتها بمرض خطير، وتحديدًا السرطان، وهو ما أثار موجة كبيرة من الجدل والخوف بين محبيها. ومع حرص أسرتها على التزام الصمت احترامًا لخصوصيتها، زاد الغموض حول حالتها، قبل أن يتضح لاحقًا أن ما تعانيه لم يكن إصابة بالسرطان، بل أزمة صحية معقدة استدعت فحوصات دقيقة ورعاية طبية متواصلة.

رحلة علاجية في ألمانيا

وبسبب تضارب الشائعات والقلق الجماهيري المتزايد، اتخذت أنغام قرارًا بالسفر إلى ألمانيا لإجراء سلسلة من الفحوصات داخل واحد من أكبر المراكز الطبية المتخصصة هناك. وأظهرت النتائج حاجتها إلى تدخل جراحي عاجل لاستئصال كيس حميد من البنكرياس، وهي عملية دقيقة تطلبت متابعة لصيقة من الأطباء. ورغم نجاح العملية، اضطرت النجمة المصرية للبقاء تحت الملاحظة الطبية لعدة أسابيع بسبب بعض المضاعفات التي رافقت الجراحة، ما جعل جمهورها يعيش لحظات ترقب وقلق مستمر.

رسائل طمأنة متواصلة

وفي خضم تلك المحنة، لم تغب أنغام تمامًا عن محبيها، إذ حرصت بين الحين والآخر على توجيه رسائل طمأنة غير مباشرة عبر المقربين منها، وعلى رأسهم الإعلامي محمود سعد الذي تولى مهمة نقل المستجدات أولًا بأول من خلال منشورات على فيسبوك وظهور مباشر مع الجمهور، مؤكداً أن الفنانة الكبيرة تتحسن تدريجيًا وأنها تتحلى بالإرادة والعزيمة لتجاوز الأزمة.

وبعد أسابيع من المتابعة الطبية الدقيقة، سمح الأطباء لأنغام بمغادرة المستشفى، لتعود إلى القاهرة يوم 25 أغسطس الماضي، حيث كان في انتظارها استقبال جماهيري واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ورسائل مليئة بالحب والدعم من عشاقها الذين أعربوا عن سعادتهم بسلامتها. ورغم حاجتها لفترة نقاهة قصيرة، بدأت أنغام فعليًا التحضير لجدول فني مزدحم، يبدأ بلندن ثم قطر، لتؤكد أن الفن بالنسبة لها ليس مجرد مهنة بل حياة كاملة تستمد منها القوة في مواجهة التحديات.

بهذه العودة، تثبت أنغام أنها فنانة من طراز خاص، لا تضعف أمام الصعاب، بل تحول الأزمات إلى دافع جديد للاستمرار، وهو ما جعلها تحافظ على مكانتها كواحدة من أهم الأصوات في تاريخ الغناء العربي المعاصر.