عاجل

نقابة الصحفيين تدين تصريحات نتنياهو وتصفها بجريمة حرب وتطهير عرقي

نقابة الصحفيين
نقابة الصحفيين

أعلنت نقابة الصحفيين المصريين استنكارها الشديد ورفضها التام للتصريحات الأخيرة لرئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، التي تحرّض على تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة تحت ذرائع توفير "اختيار حر" لمغادرة القطاع عبر معبر رفح.

وأكدت النقابة أن هذه التصريحات تشكل محاولة سافرة لتبرير التهجير القسري والتطهير العرقي، وهي جريمة حرب بموجب القانون الدولي الإنساني لا تسقط بالتقادم. 

وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال تمارس أبشع الجرائم ضد الإنسانية التي لا تقل خطورة عن جرائم الفاشية في الحرب العالمية الثانية.

رفح لن يكون بوابة للتهجير 

وشددت النقابة على أن معبر رفح لن يكون أبدًا بوابة للتهجير أو أداة لشرعنة الاحتلال، مؤكدة أن مصر وشعبها لن يقبلوا أي مساس بالسيادة الوطنية أو تحميل تبعات العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة.

وفي بيانها، أكدت النقابة على ضرورة التحرك الفوري لوقف العدوان المستمر وحرب الإبادة والتجويع التي يواجهها الشعب الفلسطيني.

وأكدت النقابة أن التصريحات المجرمة لرئيس وزراء الاحتلال هي امتداد لحرب إبادة ممنهجة ترتكب بحق الشعب الفلسطيني منذ عامين، بمشاركة أمريكية وتواطؤ دولي، مشيرة إلى الإحصائيات الصادمة التي توثق حجم المأساة، حيث قتل أكثر من 67,880 شهيدًا ومفقودًا بينهم 19,000 طفل و12,500 امرأة، بالإضافة إلى استهداف الصحفيين الذي أدى إلى استشهاد أكثر من 250 صحفيًا، وتدمير المؤسسات الإعلامية في غزة.

"جريمة القرن"

وقالت النقابة إن هذه الأرقام ليست مجرد إحصاءات بل شواهد على إبادة جماعية ترتقي إلى مستوى "جريمة القرن"، ووصفت العقاب الجماعي المفروض على الفلسطينيين بأنه محظور بموجب القانون الدولي ويشكل جريمة حرب حسب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

ودانت النقابة بأشد العبارات السياسات الفاشية التي ينتهجها الاحتلال، التي تتشابه مع جرائم الفاشية في الحرب العالمية الثانية، مشيرة إلى أن التوسع الاستيطاني وربط المستوطنات بشبكة طرق استيطانية يشكل اعتداءً صارخًا على القانون الدولي وحقوق الإنسان، وجريمة تطهير عرقي موصوفة.

التواطؤ الأمريكي 

وحملت النقابة الولايات المتحدة الأمريكية والرئيس ترامب المسؤولية المباشرة عن هذه الجرائم، بسبب دعمها السياسي والعسكري غير المشروط للاحتلال، مشيرة إلى مساعداتها الأمنية التي تجاوزت 17.9 مليار دولار، واستخدامها الفيتو لمنع قرارات مجلس الأمن لوقف إطلاق النار، معتبرة أن التواطؤ الأمريكي يجعل الإدارة شريكًا كاملًا في سفك الدماء الفلسطينية.

ودعت نقابة الصحفيين المصريين جميع الزملاء في مصر والعالم إلى تكثيف جهودهم لكشف هذه الجرائم وتوثيقها، ومطالبة المحكمة الجنائية الدولية بمحاكمة قادة الاحتلال والداعمين لهم.

إنهاء الحصار وفتح المعابر

كما طالبت المجتمع الدولي بالضغط الفوري على الكيان الصهيوني لإنهاء الحصار وفتح المعابر لإدخال المساعدات، ووقف التجويع وحرب الإبادة التي تستهدف الشعب الفلسطيني.

ودعت النقابة الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي، خاصة الدول العربية، إلى الوقوف بحزم لوقف سياسة التهجير القسري والتجويع الممنهج، ومقاضاة مجرمي الحرب الإسرائيليين، ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حق العودة وتقرير المصير.

واختتمت النقابة بيانها بتأكيد أن القضية الفلسطينية تظل مركزية لمصر ولكل ضمير إنساني حي، وأنها ستواصل اتصالاتها مع المنظمات الدولية والهيئات الصحفية العالمية لفضح الانتهاكات و الضغط من أجل تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.

تم نسخ الرابط