الداخلية: زيارة استثنائية لنزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل بمناسبة عيد الفطر المبارك

قررت وزارة االداخلية منح جميع النزلاء "زيارة استثنائية" واحدة، بمناسبة الاحتفال بعيد الفطر المبارك، وذلك خلال الفترة الممتدة من وقفة العيد وحتى يوم الخميس الموافق 24 أبريل 2025، وذلك في إطار حرص وزارة الداخلية على دعم نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل وإتاحة الفرصة لهم للتواصل مع ذويهم خلال المناسبات السعيدة.
يأتي هذا القرار تأكيدًا لنهج الوزارة في إعلاء قيم حقوق الإنسان، حيث تسعى باستمرار إلى تطبيق سياسة عقابية حديثة ترتكز على إعادة تأهيل النزلاء وإدماجهم في المجتمع، مع توفير كافة أوجه الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية لهم.
زيارة استثنائية لنزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل
وتمثل هذه الزيارة الاستثنائية فرصة للنزلاء لمشاركة فرحة العيد مع أسرهم، مما يعزز الروابط العائلية ويخفف من الأثر النفسي لفترة العقوبة، بما يساهم في إعادة تأهيلهم وتهيئتهم لحياة جديدة بعد الإفراج.
كما تعكس هذه الخطوة مدى اهتمام الدولة بتطوير منظومة السجون، وتحويلها إلى بيئة إصلاحية تُعنى برعاية وتأهيل النزلاء وفقًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
تحولات إيجابية في مراكز الإصلاح والتأهيل
وقد شهدت السنوات الأخيرة تحولات إيجابية في مراكز الإصلاح والتأهيل، حيث تم تحديث المرافق وتقديم برامج تأهيلية وتعليمية تهدف إلى تطوير مهارات النزلاء، بما يمكنهم من الاندماج في المجتمع بعد انقضاء فترة العقوبة. كما تحرص الوزارة على تنظيم فعاليات وأنشطة مختلفة داخل المراكز خلال المناسبات الدينية والوطنية، لإضفاء أجواء إيجابية وتحقيق الدعم النفسي والاجتماعي للنزلاء.
ويعكس هذا القرار التزام وزارة الداخلية بمواصلة تطبيق سياسات إنسانية حديثة تتماشى مع رؤية الدولة في تعزيز حقوق الإنسان، وتوفير كافة سبل الدعم للنزلاء خلال فترة إصلاحهم وتأهيلهم.
وتؤكد الوزارة أن هذه الزيارة تأتي ضمن جهودها المستمرة للتوازن بين تنفيذ القانون والحفاظ على البعد الإنساني للنزلاء، مما يعزز مناخ الإصلاح والتأهيل داخل المراكز، ويدعم دور الأسرة في مساعدة أبنائها على تجاوز هذه المرحلة والعودة إلى المجتمع بشكل إيجابي.
برامج إصلاحية متكاملة داخل مراكز الإصلاح والتأهيل
وتحرص وزارة الداخلية على تقديم برامج إصلاحية متكاملة داخل مراكز الإصلاح والتأهيل، تشمل ورش تدريب مهني، ودورات تعليمية، وبرامج توعوية تهدف إلى تحسين سلوك النزلاء وتأهيلهم لمستقبل أفضل، كما يتم تنظيم أنشطة رياضية وثقافية تسهم في بناء شخصية النزيل وتحفيزه على التغيير الإيجابي.