«صوت هند رجب» في مهرجان فينيسيا.. مأساة طفلة فلسطينية تهز الضمير العالمي

شهدت الدورة الـ82 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي حدثًا استثنائيًا مع عرض الفيلم الوثائقي "صوت هند رجب"، الذي يخلّد اللحظات الأخيرة للطفلة الفلسطينية التي فقدت حياتها تحت أنقاض العدوان  العمل الفني لم يقتصر على كونه فيلمًا مؤثرًا فحسب، بل تحوّل إلى رسالة إنسانية عابرة للحدود وصلت إلى قلوب العالم بأسره.

هند رجب.. مأساة طفلة هزّت الضمير العالمي

خلال حلقة برنامج "الستات"، تحدثت الإعلامية مفيدة شيحة عن القصة المؤلمة التي ألهمت الفيلم، قائلة:"هند رجب بنت صغيرة ماتت تحت الأنقاض بعد ما اتضربت فلسطين  كانت محاصرة جوه عربية مع ستة من أفراد أسرتها، كلهم استشهدوا وهي فضلت لوحدها كل اللي كانت بتردده: أنا خايفة خدوني."

كلمات مفيدة لخصت حجم المأساة الإنسانية، وأكدت أن ما حدث لم يكن مجرد حادثة عابرة، بل صرخة طفلة بريئة دوّت في العالم كله، وتحولت إلى مادة سينمائية تحمل معاني أعمق من مجرد توثيق.

براد بيت وفينيكس.. ثنائي عالمي خلف العمل

من أبرز المفاجآت التي سلطت مفيدة الضوء عليها، مشاركة اثنين من أكبر نجوم هوليوود في إنتاج الفيلم ،وقالت:
"اللي لفت انتباهي إن اتنين من النجوم العالميين هما المنفذين للعمل: براد بيت وخواكين فينيكس،  والاتنين تقال جدًا، ولما يتحدوا مع بعض في عمل زي ده، تبقى حاجة كبيرة جدًا."

هذا التعاون منح الفيلم زخمًا عالميًا ولفت الأنظار إلى حجم القصة التي خرجت من غزة لتصل إلى أرقى المحافل السينمائية.

سهير جوده: "صوت هند رجب يغزو العالم"

من جانبها، وصفت الإعلامية سهير جوده الفيلم بأنه مشهد تاريخي واحتفاء إنساني غير مسبوق ، وقالت:
"صوت هند رجب غزا العالم  المشهد ده لمس قلوب الناس كله دي رسالة وصلت للعالم من طفلة اتقتلت ظلم، لكنها سيبت أثر مش هيموت."

وأكدت سهير أن الفيلم لم يكن مجرد عرض سينمائي، بل توثيق إنساني خالد يذكّر البشرية بقيمة الحياة والطفولة البريئة التي تدفع ثمن الحروب.

رسالة تتجاوز حدود الجغرافيا

أجمع مقدمو البرنامج على أن "صوت هند رجب" تجاوز حدود المكان والزمان، ليصبح رمزًا لمأساة شعب بأكمله ، فبينما تحولت كلمات هند البسيطة "أنا خايفة خدوني" إلى أيقونة إنسانية، جاء الفيلم ليؤكد أن السينما ليست فقط للفن والمتعة، بل أيضًا منصة للحق والعدل.

إن احتفاء مهرجان فينيسيا بهذا العمل يعكس إدراك العالم لقوة الرسالة التي خرجت من قلب فلسطين، ويثبت أن السينما قادرة على نقل الحقيقة بعمق يتجاوز نشرات الأخبار والتقارير.