معاناة مستمرة في طنطا – شوني.. الطريق المهمل يهدد حياة آلاف المواطنين

في ظل استمرار معاناتهم اليومية من سوء حالة طريق طنطا – شوني الحيوي، أطلق أهالي قرية شوني التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية صرخة استغاثة جديدة، يطالبون فيها المسؤولين بالتحرك الفوري لإعادة رصف الطريق الذي يربط بين عدد من القرى ويربط محافظة المنوفية بالغربية، ويمتد حتى كفر الزيات موازياً للطريق الزراعي.
معاناة مستمرة ومخاطر متزايدة
أشار الأهالي إلى أن الطريق الذي يخدم قرى متعددة مثل شوني، الشرفا، الكرسي، عزبة فراج، وكفر الساحل، ما زال يعاني من الإهمال والتردي المستمر، حيث تتزايد الحفر والمطبات الخطيرة، مما تسبب في انتشار الحوادث المرورية، وأثر بشكل كبير على حركة السير وسلامة المواطنين، خاصة سائقي سيارات الأجرة والنقل.
وأكد الأهالي أن الطريق يعد شريانًا رئيسيًا لا يقتصر دوره على ربط القرى فقط، بل هو مسار رئيسي لمرور سيارات محملة بالمنتجات الزراعية والبضائع، بالإضافة إلى كونه طريقًا يوميًا لطلاب وعمال يعتمدون عليه للوصول إلى أماكن دراستهم وأعمالهم، وهو ما يجعل حالته السيئة تمثل عبئًا مضاعفًا عليهم.
تعويضات بلا أثر.. ووعود لم تتحقق
على الرغم من أن التعويضات المالية والإجراءات الخاصة بالقرى التي يمر بها الطريق قد تم صرفها منذ فترة طويلة، إلا أن الأهالي أكدوا أن هذه الخطوات لم تُترجم على أرض الواقع بأي أعمال رصف أو تطوير ملموسة، ما زاد من إحباطهم وغضبهم، خاصة في ظل الوعود المتكررة التي لم تتجاوز نطاق المنشورات الإعلامية.
مشروع المجزر النصف آلي يتأثر أيضًا
لم تقتصر تداعيات الطريق السيئ على حركة التنقل فقط، بل امتدت لتؤثر على مشروع المجزر النصف آلي في شوني، الذي يعد من المشاريع الحيوية التي تلبي حاجة طنطا والقرى المجاورة من الذبيح، إذ أشار الأهالي إلى أن سوء الطريق يعوق عملية نقل اللحوم والمنتجات المرتبطة بالمجزر، مما يعرضها للتأخير والأعطال، ويهدد الجدوى الاقتصادية للمشروع.
نداء عاجل للمحافظ
في ظل هذه المعاناة، وجه الأهالي نداءً عاجلًا إلى اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، طالبين منه زيارة ميدانية عاجلة للاطلاع على حجم المعاناة التي يعانونها على الطريق يوميًا، ومؤكدين أن طريق طنطا – شوني أصبح طريق "الغلابة" الذين لا يتحملون الانتظار لسنوات أخرى.
وشددوا على أنهم لا يطالبون سوى بحقهم المشروع في طريق آمن وممهد، يحفظ أرواحهم ويعيد إليهم الأمل في أن تتحول وعود المسؤولين إلى واقع ملموس، خاصة وأن الطريق يخدم عشرات الآلاف من السكان ويستحق أن يُدرج ضمن أولويات مشروعات البنية التحتية بمحافظة الغربية.