عاجل

أفيخاي أدرعي يطالب سكان مدينة غزة بالمغادرة نحو منطقة المواصي جنوب القطاع

أفيخاي أدرعي المتحخدث
أفيخاي أدرعي المتحخدث باسم جيش الاحتلال

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عن إقامة ما وصفه بـ"منطقة إنسانية" في منطقة المواصي الواقعة بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع تصعيد نواياه لتوسيع العمليات العسكرية في القطاع، مطالبًا سكان مدينة غزة بإخلائها ومغادرتها.

وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة "إكس"، بأن جيش الاحتلال قام بتخصيص منطقة المواصي لتكون منطقة إنسانية تحتوي على "بنى تحتية حيوية، من بينها مستشفيات ميدانية، وخطوط مياه، ومرافق لتحلية المياه، بالإضافة إلى توفير مستمر للغذاء، والخيام، والأدوية، والمستلزمات الطبية".

وأضاف أدرعي: "نعلن رسميًا أن المواصي أصبحت منطقة إنسانية، سيتم فيها تنفيذ أنشطة لتقديم خدمات إنسانية بشكل أفضل... ننصح السكان بالانتقال إليها في أقرب وقت، والانضمام إلى الآلاف الذين سبق أن انتقلوا إليها بالفعل".

وزير الخارجية المصري: لا وجود لـ"نزوح طوعي" وهذا الكلام "هراء"

 وصف وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، هذا الطرح بأنه "هراء" تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي قال فيها في مقابلة الخميس الماضي: "هناك خطط مختلفة لإعادة إعمار غزة، لكن نصف السكان يريدون مغادرة القطاع، وهذا ليس طردًا جماعيًا، بل يمكنني فتح معبر رفح، لكنه سيُغلق فورًا من قبل مصر"

وأكد بدر عبد العاطي أن ما يدفع الفلسطينيين إلى النزوح ليس الرغبة، بل المجاعة التي تفرضها إسرائيل على القطاع، مؤكدًا أن "التهجير هو خط أحمر لمصر والأردن والدول العربية، ولن يُسمح به تحت أي ظرف أو مسمى".

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، قال عبد العاطي بلهجة قاطعة: "إذا كانت هناك مجاعة من صنع الاحتلال الإسرائيلي في غزة، فهي من تدفع السكان قسرًا للنزوح. من غير المقبول وصف ذلك بأنه نزوح طوعي، هذا ببساطة هراء".

وشدد وزير الخارجية على أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه وبهويته الوطنية، متسائلًا: "لماذا يغادر الفلسطيني أرضه؟ هذه الأرض حقه التاريخي والقانوني والإنساني والأخلاقي".

التعنت الإسرائيلي يعرقل وقف الحرب

وشدد عبد العاطي أن إسرائيل تقف وراء استمرار الحرب في القطاع، قائلًا إن تعنتها يمثل العقبة الأساسية أمام إحراز أي تقدم في جهود التهدئة، داعياً تل أبيب إلى القبول بالمقترح المعروف باسم "مبادرة ويتكوف"، الذي ينص على وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، كمرحلة أولى.

وأضاف أن هناك خطة عربية إسلامية متكاملة تشمل الترتيبات الأمنية وإدارة القطاع والتعافي المبكر وإعادة الإعمار. وأوضح أن الجانب الأمني من الخطة يتضمن تمكين الشرطة الفلسطينية من الانتشار والعمل داخل غزة.

ولفت عبد العاطي إلى أن إسرائيل تستخدم "التجويع كسلاح حرب"، في ظل الحاجة اليومية لأكثر من 700 شاحنة مساعدات إنسانية لسد الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع. وأشار إلى أن مصر تواصل العمل على تسهيل إدخال المساعدات، وأن معبر رفح ظل مفتوحًا يوميًا وعلى مدار الساعة.

حماس وافقت على وقف إطلاق النار... والكرة في ملعب إسرائيل

وأكد وزير الخارجية المصري أن حركة حماس أبدت موافقتها على وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن الكرة الآن في ملعب إسرائيل، مجددًا رفض بلاده لما وصفه بـ"السياسات التوسعية" التي تنتهجها سلطات الاحتلال داخل قطاع غزة، مؤكدًا في الوقت نفسه رفض القاهرة لـ"تصفية القضية الفلسطينية".

ودعا عبد العاطي المجتمع الدولي لتحمّل مسؤوليته إزاء التراجع الكبير في دعم "الأونروا"، مشددًا على أن مصر تقف بثبات إلى جانب الوكالة في ظل الأزمة المالية التي تمر بها، وقال: "نثمن دور الأونروا في دعم الفلسطينيين داخل وخارج الأراضي المحتلة، وأي بدائل عن الأونروا أثبتت فشلها الذريع".

لازاريني: إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء

من جانبه، أكد المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، أن إسرائيل تجاوزت كل الحدود والخطوط الحمراء، داعيًا إلى رفع القيود المفروضة على المنظمات الإنسانية العاملة في غزة.

وطالب لازاريني بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى القطاع، مشيرًا إلى أن العاملين في المجال الإنساني يدفعون ثمنًا باهظًا في ظل استمرار العدوان، مؤكدًا الوضع المالي المتدهور للوكالة، مشيرًا إلى اضطرارها لتعليق عدد من برامجها الحيوية.

واختتم لازاريني حديثه بالتأكيد على أهمية دور الصحفيين في غزة في نقل الحقائق، معتبرًا أن تغطيتهم للواقع على الأرض أمر حيوي في ظل الحصار المفروض وتعقيدات الوضع الإنساني المتفاقم.

تم نسخ الرابط