بعد تجاوزها الـ 170 جنيهاً.. شعبة الدواجن: أسعار البيض غير مبررة والتجار استغلوا زيادة الطلب بسبب الكحك والبسكويت والسعر العادل هو 120 جنيهاً
شعبة الدواجن:
ارتفاعات أسعار البيض غير مبررة والتجار استغلوا زيادة الطلب بسبب الكحك والبسكويت والسعر العادل هو 120 جنيه للكرتونة
لدينا ممارسات احتكارية في سوق البيض ونحتاج الي عقوبات رادعة للمحتكرين
أسعار الدواجن قفزت إلى 100 جنيه للكيلو خلال الأسبوع الماضى ونتوقع تراجع تدريجى طفيف
أكد رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية، عبد العزيز السيد، أن الارتفاعات الأخيرة في أسعار البيض غير مبررة وليس لها علاقة بتكلفة الإنتاج الفعلية، التى تقدر بأقل من الأسعار الحالية التي يتداول بها في الأسواق، موضحًا أن الزيادة هي نتاج لاستغلال ارتفاع الطلب في الفترة الحالية بسبب موسم الكحك والبسكويت.
ارتفاع أسعار البيض
قال السيد، فى تصريحات خاصة، إن تكلفة إنتاج كرتونة البيض تتضمن 6.5 كيلو من العلف، وتكلفة هذا العلف لا تبرر الزيادة الكبيرة في الأسعار، وأوضح قائلاً: "التكلفة الفعلية للبيض لا تتعدى 120 جنيهًا للكرتونة، وهذه التكلفة لا تقارن بأسعار السوق الحالية، ورغم أن الأسعار لم ترتفع بناءً على التكلفة الحقيقية، إلا أن السوق شهد ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار بسبب عوامل خارجية.
زيادة الطلب على البيض بسبب الكعك والبسكويت
وأشار رئيس شعبة الدواجن إلى أن الزيادة الكبيرة في أسعار البيض مرتبطة بشكل أساسي بزيادة الطلب في الفترة الحالية بسبب تحضيرات عيد الفطر وصناعة الكعك والبسكويت، وقال: "طلب محلات الحلويات على البيض في هذه الفترة يشهد ارتفاعًا كبيرًا استعدادًا لعيد الفطر، مما أثر بشكل مباشر على الأسعار، إلا أن هذا الارتفاع لا يبرر التفاوت الكبير في الأسعار، نظرًا لاستغلال البعض تزايد الطلب من محلات الحلويات على البيض لرفع الأسعار بصورة مبالغ فيها رغم أن التكلفة الفعلية لا تبرر ذلك.
السوق غير منضبط والزيادة عشوائية
وأضاف رئيس الشعبة أن آلية "العرض والطلب" التي يتم التذرع بها لتبرير الزيادة في الأسعار هي آلية غير منضبطة، ولا يوافق عليها في قطاع الدواجن، وقال: "الزيادة في الأسعار ليست بسبب نقص المعروض، بل بسبب استغلال التجار لحالة الطلب المرتفع على البيض في هذه الفترة، وأضاف أن من المفترض أن تتحدد الأسعار بناءً على التكلفة الفعلية للمنتج، لا على تقلبات الطلب الموسمي.
لا مبرر للزيادة المستمرة في الأسعار
وأشار السيد إلى أن الزيادة الأخيرة في أسعار البيض ليست الأولى من نوعها، بل هي جزء من زيادة مستمرة شهدها السوق خلال السنتين الماضيتين، مؤكدًا أن الأسعار لم تكن مبررة في السابق أيضًا، وكان من المفترض أن تكون الأسعار في متناول الجميع، وبالتالى يجب أن نعيد الأمور إلى نصابها وأن يكون سعر الكرتونة للمستهلك في حدود 120 جنيهًا فقط."
استيراد البيض كحل غير فعال
وبالنسبة لفكرة استيراد البيض كحل للأزمة، أكد السيد أنه لا يفضل الاستيراد كحل دائم لمشاكل السوق المحلي، وقال: "الاستيراد كان له تأثير ضعيف في الفترات السابقة، على الرغم من أننا جلبنا البيض من الخارج بأسعار مرتفعة، إلا أن السوق المحلي لم يتأثر بشكل إيجابي لأنه البيض المستورد تم طرحه للمستهلك بنفس سعر نظيره المحلى بـ 150 جنيه أنذاك وبالتالى تم تثبيت السعر عند هذا المستوى ولم يشكل أى ضغط على التجار.
ضرورة الرقابة لمنع الاستغلال
وشدد السيد على ضرورة وجود رقابة حكومية صارمة للحد من الممارسات الاحتكارية في السوق، حيث قال: "أصبح لدينا في السوق ممارسات احتكارية، ويجب أن يتم فرض رقابة حقيقية لمنع الاستغلال، وأضاف أن هناك حاجة لإجراءات قانونية قوية ضد من يثبت تورطه في رفع الأسعار بشكل غير مبرر، مشيرًا إلى أن النظام الحالي لا يوفر الردع الكافي للتجار.
الدواجن تواصل ارتفاعاتها
وفيما يخص أسعار الدواجن، أكد السيد أن السوق شهد ارتفاعًا في الأسعار قبل شهر رمضان بسبب زيادة الطلب، حيث بلغ سعر الدواجن قبل رمضان بحوالي 15 يوم كان سعرها 96 جنيه للكيلو وانخفضت مع بداية رمضان إلى 91 جنيهًا للكيلو علي عكس المتوقع نتيجة توافر كمية كبيرة من المعروض، قبل أن تعود للارتفاع مجددا إلى 100 جنيه في المزرعة في الأسبوع الماضى، لكنها بدأت مع مطلع الاسبوع الجاري الانخفاض لما بين 96 و 98 جنيه للكيلو.
الحلول تتطلب تنظيم السوق
فى سياق متصل، أكد السيد على أهمية تنظيم السوق بشكل أكثر فعالية للحد من الفوضى السعرية، قائلاً: "يجب أن يكون هناك سعر استرشادي يلتزم به الجميع، مع تطبيق عقوبات صارمة على من يخالف ذلك، وأضاف أن الدول الأخرى التي نجحت في ضبط أسواقها من خلال وضع آليات رقابية صارمة قد تكون نموذجًا يحتذى به.
