المدارس المصرية اليابانية.. نموذج لـ روح العائلة والعمل الجماعي فى رمضان

تثبت المدارس المصرية اليابانية يومًا بعد يوم أنها ليست مجرد مؤسسات تعليمية، بل هي مجتمعات متكاملة تزرع القيم وتنمي روح العائلة بين طلابها وأولياء أمورهم ومعلميها.


وفي لفتة إنسانية تحمل معاني العطاء والتكافل، اجتمع طلاب المدرسة المصرية اليابانية في السويس مع أولياء أمورهم، بقيادة ميس سوزان، لتنظيم مبادرة خيرية لتجهيز شنط رمضان وتوزيعها على المحتاجين.
ما يميز هذه المبادرة أنها لم تكن مجرد عمل تطوعي عابر، بل كانت تجربة متكاملة عززت العلاقات بين أولياء الأمور، الذين أصبحوا أكثر تلاحمًا بفضل الأنشطة التطوعية المتكررة.


هذه الروح العائلية التي تسود المدارس اليابانية تعكس فلسفتها في غرس قيم التعاون والمشاركة المجتمعية، مما يجعلها بيئة تعليمية استثنائية تمتد تأثيراتها إلى خارج أسوار المدرسة.
التعاون لم يقتصر على مدرسة واحدة، بل جاء مشتركًا بين مدرستي فيصل والسلام 2، مما أضفى مزيدًا من البهجة والطاقة الإيجابية على الحدث.
وكان الأجمل أن الأطفال أنفسهم لم يكتفوا فقط بالمشاركة، بل تولوا بأنفسهم مسؤولية شراء المستلزمات وتجهيز الشنط وتوزيعها، ليعيشوا تجربة العطاء بكل تفاصيلها، وهو ما يعزز لديهم قيم التعاطف وتحمل المسؤولية منذ الصغر.
هذه اللحظات المليئة بالحب والعطاء تعكس جانبًا من فلسفة التعليم في المدارس المصرية اليابانية، التي لا تركز فقط على التفوق الأكاديمي، بل تمتد لتشمل بناء شخصية الطلاب وتنمية مهاراتهم الحياتية والاجتماعية.
هذا النموذج التعليمي الذي يجمع بين التعليم والقيم الإنسانية هو ما يجعل هذه المدارس بيئة مثالية للنشء، حيث يتعلمون أن العطاء أسلوب حياة وليس مجرد فعل مؤقت.
ومع حلول شهر رمضان، تبقى هذه المبادرات رسالة قوية بأن الخير مستمر، وأن ما يتعلمه الطلاب داخل مدارسهم من قيم إنسانية يمتد ليصنع فارقًا في المجتمع فالمدارس المصرية اليابانية ليست فقط مكانًا للتعلم، بل مصنعًا للأجيال التي تؤمن بأن النجاح الحقيقي يكمن في خدمة الآخرين.
عبر اولياء أمور مشاركين عن سعادتهم. وقال محمد حسن، ولي أمر لـ "نيوز رووم": "ما حدث اليوم يؤكد أن المدارس المصرية اليابانية ليست مجرد مكان للدراسة، بل بيئة تزرع القيم والأخلاق في أبنائنا.. سعادتي لا توصف وأنا أرى ابني يشارك بنفسه في تجهيز وتوزيع شنط رمضان، فقد تعلم معنى العطاء الحقيقي.”
اما نهى عبد الرحمن، ولية امر قالت لـ "نيوز رووم": "أكثر ما أسعدني في هذه المبادرة هو الروح الأسرية التي جمعتنا جميعًا، سواء أولياء الأمور أو الطلاب أو المعلمين و نشعر أننا عائلة واحدة، والتجربة جعلتنا أكثر قربًا من بعضنا البعض وشكرًا للمدرسة على هذا الدور الإنساني العظيم.”
بينما قال أحمد كمال، ولي أمر لـ "نيوز رووم" :"ابني كان متحمسًا جدًا للمشاركة، وساعد بنفسه في شراء المستلزمات وتجهيز الشنط. هذا النوع من الأنشطة هو ما يجعل التعليم مختلفًا في المدارس المصرية اليابانية، لأنها لا تركز فقط على المناهج، بل على بناء الشخصية وتنمية الإحساس بالمسؤولية.”
ودينا محمود، ولية أمر، قالت لـ "نيوز رووم": المدرسة لم تعلّم أطفالنا فقط، بل علمتنا نحن أيضًا كيف نكون جزءًا من المجتمع ونساهم في إسعاد الآخرين وأصبح لدينا صداقات قوية بين أولياء الأمور بسبب هذه الأنشطة، ونحن فخورون بأن أولادنا يكبرون في بيئة مليئة بالقيم.”