«ارتفاع درجات الحرارة».. عمال زراعة الذرة الشامية يواجهون أشعة الشمس بالغناء

“يا شمس يامنور غيبي ..خفي حيلك علينا ..نحن غلابة يانور الكون ” مرتدين جلبابهم الصعيدي يضعون الشال والطاقية علي الرأس لحماية من أشعة الشمس الحارقة ، يخففون الالم وحرارة الشمس بالغناء وترديد الكلمات التراثية مداعبين الشمس وحرارة الشمس .
“نيوز رووم” ترصد لكم في تلك السطور معاناة عمال زراعات الذرة الشامية في مواجهة حاراة الجو والشمس الحارقة .




نواجه الشمس بالغناء
قال سيد عادل محمود، أحد العاملين في مجال زراعات الذرة الشامية ، إن الجني في الساعات الأولى من الصباح ليس سيئا كالعمل في درجات حرارة الشمس خاصة أننا نختار توقيت تساقط أشعة الشمس بشكل مباشر علينا من الساعة الرابعة بعد العصر وحتى مغيب الشمس .
وأشار إلى أن الروتين يتمثلا في وقت الفجر من الساعة الخامسة صباحا وحتى الساعة الحادية عشر والثانية من الساعة الرابعة عصرا حتى مغيب الشمس ، وهذا الوقت هو الأصعب في العمل خاصة أننا نعمل في أصعب أوقات درجات الحرارة .
ولفت إلى أن أغلب العاملين يخففون وطأة الحر والجو بالغناء وترديد كلمتا تراثية لمواجهة أشعة الشمس الحارقة والكل هنا يضع الشال أو الطاقية والشاي على الكانون هو الحل لمنع الشعور بالصدع وشرب المياه المثلجة من الزير أو الكولمان .


مفيش اي ضمان لينا صحي او مالي
قال شحات عدلي ، أحد العاملين في الزراعات، أنا أغلب العمالة المؤقتة في الزراعات وغيرها ليس لهم أي ضمان اجتماعي أو سند قانوني أو حتى ضمان صحي ، ما يعني أن من يقع لن يكون له أي شيء يسند أسرته .
ولفت إلى أن العمل في وسط الزراعات يؤثر بشكل كبير على صحة العاملين ويصيب الكثير منهم بالأمراض سواء صيفا أو شتاء ولذا نحن نطالب بضرورة أن يكون هناك سند للعاملين في مجال الزراعات لا ننتظر كارثة مثل كارثة فتيات العنب حتى نتحرك لصرف التعويضات .
وأشار إلى أن الشقاء والعمل في الزراعات لا يجني ثمار سواء أصحاب الحقول ولكن العامل البسيط يأخذ ثمن يوميته بعد عناء اليوم والشقا وسط الحر والعقارب والثعابين في الزراعات بالإضافة إلى حوادث الطرق التي تقع أثناء الذهاب إلى الغيطان .
وأكد فاروق محمود، أحد العاملين في الزراعات ، أن يستخدم لفصل الثمار عن القش آلة حادة صغيرة قد تعرضه في أوقات للخطر والإصابة ولكن الأصعب هو العمل في درجات حرارة عالية .























