عاجل

كل ما تريد معرفته عن تحالف "الطريق الحر" لخوض انتخابات النواب 2025

 تحالف الطريق الحر
تحالف الطريق الحر

أعلن عن ميلاد تحالف الطريق الحر، والذي جاء في بيانه التأسيسي: «في لحظة فارقة من عمر هذا الوطن، وعلى وقع أزماتٍ وتهديداتٍ متشابكة تطال كل بيت وتُثقل كاهل كل مواطن؛ وفي عالمٍ يموج بالصراعات وأطماعٍ متزايدة فيما لدى الآخرين، وانحسارٍ للمبادئ والأخلاق لدى الإدارات، وانتشارٍ للأنانية والفساد، وعدم التورع عن شن إبادة وحصار وتجويع واستهداف لقيم العدالة والحق والحريات». 

إطلاق تحالف "الطريق الحر" لخوض انتخابات مجلس النواب

وأعلن حزب المحافظين وحزب الدستور عن إطلاق تحالف "الطريق الحر" لخوض انتخابات مجلس النواب على المقاعد الفردية.

جاء هذا التحالف الذي يجمع حزبين تجمعهما الأفكار الليبرالية استجابةً لمسؤولية لا يمكن تجاهلها، ومسعى لتجديد الأمل في مسار سياسي بات يضيق، وإرادةً لإنعاش الحياة العامة بعد سنوات من الجمود والانغلاق والتهميش. وليس "الطريق الحر" الذي نسعى إليه مجرد بديل انتخابي، بل هو محاولة جادة لإعادة بناء العلاقة بين المواطن والدولة من جديد، على أسس من الشفافية، والمشاركة السياسية الواعية، والعدالة، والكرامة الوطنية، وسيادة القانون؛ القانون الذي يصدر عن الممثلين النيابيّين الذين اختارهم الناخبون بحرية ونزاهة من خلال نظام عادل يخلو من المال السياسي وشراء الأصوات وتوجيهات ذوي النفوذ.

لقد بادرنا منذ بدء الحوار الوطني إلى تقديم رؤى إصلاحية حقيقية تتعلق بإصلاح النظام السياسي والانتخابي، بحيث يكون قادرًا على تمثيل التيارات السياسية المتباينة وتطوير الأفكار والبرامج الاجتماعية والاقتصادية المناسبة، والتي تنتصر للمواطن ولا تقع على كاهله أو تخصم من حسابه. ولكننا فوجئنا بأن المقترحات تُودَع، ثم تُهمَّش، ثم تُنسى، لصالح إعادة تدوير ذات الصيغ القديمة التي أنتجت هذا الواقع المرير.

 انتخابات مجلس النواب على المقاعد الفردية

ورغم هذا التجاهل، لم نختر العزوف أو الانسحاب، بل اخترنا الوقوف والمواجهة، لا بالصراخ أو التصعيد، بل بطرحٍ بديل، ومسارٍ سليم، وعرضٍ نزيه على الشعب المصري، ليكون هو الحكم والفيصل، أو على الأقل شاهدًا علينا.

نحن نؤمن أن المشاركة السياسية الحقيقية لا تُبنى على القوائم المغلقة والتفاهمات والمصالح غير المعلنة، بل على التعددية والتنافسية التي تفتح الأفق أمام إرادة الناس لتمثَّل بطريقة نسبية، وليس بإهدار أصواتهم والاستئثار بتمثيلهم وإقصاء التوجهات الأخرى.

إن قرارنا بخوض الانتخابات في مواجهة مرشحي أحزاب قائمة الموالاة حتى لا يكون مجلس النواب حكرًا عليها، مستبعدًا التوجهات السياسية الأخرى والمناهج الفكرية البديلة من فرص الترشح والفوز على المقاعد الفردية، وعيًا منا بأن الوقت قد حان للخروج من ضيق اصطفاف المصالح المصطنعة، إلى سعة الاصطفاف من أجل الحق والعدل والإنصاف، الذي لا يأتي بدون تمثيل الاختلاف في البرلمان، والذي يتبلور في المناقشات والمداولات بين متباين التوجهات، والرجوع إلى الناخبين أصحاب الحق الأصيل قبل إقرار أو إصدار أي تشريع بشأن الأمور المهمة التي تنعكس مباشرة على ظروفهم الحياتية والخدمات التي تقدمها لهم مؤسسات الدولة. نعم، الأغلبية تحكم لكنها لا تتحكم، والأقلية تعارض لكنها لا تعاند، والشعب يراقب كطرف أصيل في المعادلة.

بناء مسار بديل يُنقذ السياسة من التصحر

إننا نطرح على الناخبين رؤية إصلاحية متكاملة، تقوم على الحرية السياسية، والعدالة الاجتماعية، والدولة المدنية التي تحترم الدستور وتُفعّل مواده لا تُجمّده، وتعيد للمواطن قيمته وكرامته وحقه في الحلم والطموح المشروع.

نخوض هذه الانتخابات من موقع المسؤولية لا المزايدة، ومن رغبة حقيقية في بناء مسار بديل يُنقذ السياسة من التصحر، ويعيد للمجتمع ثقته في أن التغيير ممكن، وأن الإرادة الشعبية لا تزال تملك القوة حين تجد من يعبّر عنها بصدق ووضوح. ومن هنا، يمدّ حزب المحافظين وحزب الدستور أيديهما لكل المواطنين الناخبين الذين ما زالوا يؤمنون بقدرة الشعب المصري على تحديد مصيره، لينخرطوا معنا في تقديم طريق حر يمثل بديلًا حقيقيًا وصادقًا، مع التزامنا بقرار مجلس أمناء الحركة المدنية المتخذ بالإجماع، والذي حظر على أحزاب الحركة المشاركة أو الانضمام إلى تحالف الموالاة، سواء في القوائم أو على المقاعد الفردية.

تم نسخ الرابط