عاجل

عمرو أديب: بيان الخارجية رسالة قوية لـ نتنياهو تؤكد رفض القاهرة التام للتهجير

عمرو أديب
عمرو أديب

أثار الإعلامي عمرو أديب جدلاً واسعاً بعد تعليقه على البيان الرسمي الصادر عن وزارة الخارجية المصرية، والذي جاء رداً صارماً على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول ما وصفه بـ"إمكانية تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي إلى الأراضي المصرية".

وقد اعتبر أديب أن البيان المصري لم يكن مجرد رد دبلوماسي تقليدي، بل كان بمثابة رسالة سياسية قوية للعالم بأسره، تؤكد أن أمن مصر القومي خط أحمر، وأن رفض التهجير موقف استراتيجي لا رجعة فيه، مهما كانت الضغوط الإقليمية أو الدولية.

في هذا التقرير المطوّل نستعرض تفاصيل تعليق عمرو أديب، ونحلل أبعاد البيان المصري، ونرصد انعكاساته على الداخل والخارج، مع التطرق إلى الأبعاد التاريخية والسياسية لهذا الملف المعقّد.

تعليق عمرو أديب على البيان المصري

في برنامجه الشهير الذي يتابعه ملايين المصريين والعرب، تحدث الإعلامي عمرو أديب عن البيان الصادر من وزارة الخارجية المصرية، مؤكداً أن صياغته جاءت حادة وصريحة على نحو غير معتاد في البيانات الدبلوماسية.
وأشار أديب إلى أن مصر اختارت هذه النبرة الحاسمة لتوصيل رسالة واضحة لكل الأطراف بأن قضية فلسطين لا يمكن حلها على حساب الأراضي المصرية، وأن معبر رفح ليس مجرد معبر حدودي، بل رمز سيادة وكرامة وطنية.

وأوضح أن البيان لم يكتفِ بالتنديد بتصريحات نتنياهو، بل أعاد التذكير بموقف مصر التاريخي الثابت، الذي يقوم على رفض التهجير الجماعي للفلسطينيين، وتمسكها بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وهو ما يعد جوهر السياسة المصرية منذ عقود.

 

 الموقف المصري بين الثوابت والضغوط

لم يكن البيان المصري معزولاً عن السياق العام للأحداث في المنطقة ، فمصر تواجه منذ اندلاع الحرب الأخيرة على غزة ضغوطاً متزايدة من أطراف إقليمية ودولية لفتح معبر رفح أمام الفلسطينيين بشكل دائم، بما يعني عملياً تفريغ القطاع من سكانه، وهو ما تعتبره القاهرة تهديداً مباشراً لأمنها القومي.

وأكد عمرو أديب أن مصر لا ترفض دعم الشعب الفلسطيني أو استقباله كأشقاء في حالات إنسانية، لكنها ترفض أن يتحول الأمر إلى خطة تهجير ممنهجة، لأن ذلك يعني عملياً "تصفيه القضية الفلسطينية" وتحميل مصر عبء سياسي وأمني لا يمكن القبول به.

 

 معبر رفح.. رمز السيادة الوطنية

وصف أديب معبر رفح بأنه أكثر من مجرد منفذ حدودي، بل هو خط الدفاع الأول عن سيناء، ومن ثم فإن أي محاولة لفرض واقع جديد عبره تمثل تهديداً مباشراً لسيادة الدولة المصرية.

وأشار إلى أن إسرائيل تحاول أن تضع مصر أمام خيار صعب: إما فتح المعبر بشكل كامل وتحمّل تبعات التهجير، أو الظهور أمام العالم كمن يغلق الباب في وجه المدنيين الهاربين من الحرب ،لكن القاهر  تدرك هذه "اللعبة السياسية"، ولذلك جاء البيان ليؤكد أن مصر لن تكون طرفاً في أي مخطط يهدف لتصفية القضية الفلسطينية على حسابها.

 

 الأبعاد الدولية والإقليمية

يؤكد تعليق عمرو أديب أن صدى البيان المصري لم يتوقف عند حدود المنطقة، بل وصل إلى العواصم الكبرى. فالقاهرة أرسلت رسالة واضحة إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مفادها أن مصر لن تقبل أن تتحول إلى وطن بديل للفلسطينيين.

كما أوضح أن الموقف المصري يحظى بتأييد عربي واسع، حيث أصدرت عدة دول بيانات داعمة، معتبرة أن رفض التهجير هو مفتاح الحفاظ على القضية الفلسطينية من الاندثار.

تم نسخ الرابط