عاجل

صلاح الشرنوبي ينهار باكياً على الهواء متأثراً بذكرى نجله الراحل محمد

صلاح الشرنوبي
صلاح الشرنوبي

في لحظة إنسانية نادرة مليئة بالمشاعر الصادقة والدموع، دخل الموسيقار الكبير صلاح الشرنوبي في نوبة بكاء مؤثرة أثناء استضافته في برنامج كلام الناس الذي تقدمه الإعلامية ياسمين عز عبر شاشة قناة MBC مصر ، لم يتمالك الشرنوبي نفسه وهو يستعيد ذكرى نجله الراحل محمد، الذي كان بالنسبة له السند والقلب النابض في حياته، قبل أن يرحل عن عالمنا بشكل مفاجئ تاركًا خلفه جرحًا لا يندمل في قلب والده.

لحظة انهيار مؤثرة

مع بداية الحديث عن حياته الشخصية، كان الشرنوبي متماسكًا إلى حد كبير، لكنه سرعان ما انهار بالدموع عندما سألته المذيعة عن ابنه محمد ، لم يستطع الموسيقار الكبير إخفاء ألمه، وقال بصوت متهدج: "الحمد لله على كل شيء.. دي لحظة صعبة أوي ومبقدرش أقومها خالص، وربنا يرحم ابني ويهدي الجميع".

هذا الاعتراف الصادق من فنان كبير اعتاد الجمهور أن يراه دائمًا قويًا ومتماسكًا، كشف الجانب الإنساني الدافئ لشخصية الشرنوبي الذي رغم نجاحاته الفنية الكبيرة، يبقى إنسانًا يحمل في قلبه مشاعر أب كسرت رحيل ابنه جزءًا من روحه.

وفاة مفاجئة وصادمة

روى الشرنوبي أن وفاة نجله محمد كانت من أصعب اللحظات التي مر بها في حياته، مؤكدًا أنها كانت مفاجئة وصادمة لم يتوقعها على الإطلاق ،لم يجد كلمات كافية ليصف حجم الألم الذي عاشه في تلك اللحظة، سوى أنه اعتبرها ضربة موجعة لم تفارق قلبه حتى اليوم.

وأوضح أن الابن الراحل كان الأقرب إليه، ليس فقط لكونه الابن الأكبر، ولكن لأنه كان صديقه ورفيقه في كثير من تفاصيل الحياة اليومية، ما جعل فقدانه أشبه بكسر في العمود الفقري للأسرة كلها.

قوة الأب وضعف الإنسان

اعتاد الجمهور أن يرى صلاح الشرنوبي قويًا، صاحب نجاحات لامعة في عالم الموسيقى والتلحين، إلا أن ظهوره الأخير كشف جانبًا مختلفًا تمامًا؛ جانب الأب الحزين الذي لا تزال دموعه شاهدة على عمق العلاقة التي جمعته بابنه.

ورغم محاولاته التماسك أمام الكاميرات، فإن الحديث عن محمد كان أقوى من احتماله ، قال الشرنوبي بمرارة: "لحظة وفاة ابني من أصعب اللحظات في عمري، ودي حاجة مش قادر أنساها أبداً".

حضور إنساني مميز

المتابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلوا بقوة مع الحلقة، وأشادوا بصدق الشرنوبي وجرأته في مشاركة مشاعره دون تزييف ، فقد جاءت كلماته نابعة من قلب مجروح، ما جعلها تلامس قلوب المشاهدين الذين رأوا في الموقف رسالة عن قيمة الأبناء في حياة آبائهم، وعن قسوة فقدانهم في لحظة مفاجئة.

كما أعاد الكثيرون التذكير بأهمية التقدير العائلي والعلاقات الإنسانية التي قد لا ندرك قيمتها إلا بعد فوات الأوان، معتبرين أن بكاء الشرنوبي بمثابة درس إنساني للجميع.

الفن والحياة الخاصة

رغم أن صلاح الشرنوبي يُعد من أبرز الموسيقيين في مصر والعالم العربي، إلا أن هذه اللحظة العاطفية أكدت أن الفنان مهما بلغ من شهرة ونجاح، يظل إنسانًا يعيش ذات المشاعر التي يعيشها أي أب أو أم  نجاحه الفني لم يكن عازلًا يحميه من صدمات الحياة، بل زاد من تعاطف جمهوره معه حين رأوه يكشف جانبًا شخصيًا بعيدًا عن الأضواء.

وبينما حاولت المذيعة التخفيف من حزنه، ظل الشرنوبي يردد كلمات الدعاء لابنه الراحل، مؤكداً أن الصبر والإيمان بقضاء الله هما السند الحقيقي في مواجهة هذه المحنة.

إرث فني وعاطفي

من خلال مسيرته الطويلة، ترك الشرنوبي بصمة فنية لا تُنسى في وجدان الجمهور العربي، عبر ألحان خالدة تغنت بها أكبر الأسماء. لكن مشهد دموعه الأخيرة جعل جمهوره يتذكر أن وراء كل فنان ناجح قصة إنسانية مليئة بالأفراح والأحزان، وأن الفن لا ينفصل عن المشاعر الإنسانية.

الشرنوبي اليوم لا يملك سوى الدعاء لابنه الراحل، لكنه يواصل حياته الفنية والإنسانية محاولاً الموازنة بين ما فقده وما يمكن أن يقدمه للأجيال القادمة من أعمال موسيقية تخلّد اسمه.

تم نسخ الرابط