أنامل ذهبية تعزف على قوالب الطين.. قصص ملهمة للمشاركات في أول ورشة لتعليم حرفة الخزف والفخار بقنا

على أطراف قرية المحروسة التابعة لمركز ومدينة قنا، يقع بيت صغير يعج بالأصوات عند الدخول إليه تجد عشرات الفتيات والسيدات يقفن على أحواض الطين وأخريات يرتكن على مقعد خشبي وبأيديهن أدوات العمل وعجين من الطين يبدأن في تشكيله ليخرجن تحف فنية من الفخار والخزف.

“نيوز رووم”، ترصد في السطور التالية، تفاصيل أول ورشة لتعليم الفتيات والسيدات فنون حرفة الفخار والخزف بمحافظة قنا.
أول ورشة لتعليم الفتيات حرفة الفخار بقنا
تقول شيماء محمد، إحدى العاملات في الورشة، إنها سمعت عن الورشة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي ولم تستطيع أن ترفض تلك الفرصة التي جاءت اليها علي من طبق من ذهب خاصة أن تلك المهنة كان من يعمل فيها دائما الرجال واقتحام السيدات لها شئ جديد ولذا سعت إليه، قائلة: "لقيتها فرصة حلوة وجديدة محدش عملها قلل كده قولت أجرب مش حخسر حاجه طالما في البلد ومش حتاخد وقت وهتعلم صنعة تنفعني حتي في البيت واعمل مشروع يضر دخل منه واصرف علي بيتي منه وفعلا روحت واتعلمت وحاليا بشتغل منتجات كتير زي الأطباق والفنجان واكواب الشاي ..وغيره".

وتضيف سناء سيد علي، إحدى العاملات في الورشة: “اتعلمت الحرفة في حوالي شهر تقريبا وبدأت انتج مشغولات ولكن لم تكن بجودة عالية ولكن بعد مرور عام وعدة أشهر أصبحت محترفة والشغل كله عالي الجودة ، وطبعا بتمني يكون عندي ورشة للإنتاج ويكون في سوق يستوعب شغلنا”.

التسويق أكبرالصعوبات
وتتابع رضوي محمود، إحدى العاملات في الورشة، أن أكبر الصعوبات التي تواجه أي حرفة حاليا هي التسويق، معقبة: “بالطبع المؤسسات والجمعيات تستطيع التشويق بطريقتها ولكن إذا امتلكت مشروع خاص بي فاول شئ سوف يواجهني هو ايجاد اسواق تسنوعب تلك المنتجات وبتسعار تليق بالمجهود والتعب الذي يبذل فيها”.

واتفقت نور محمود عبدالحميد، مع زميلتها، قائلة:"بالطبع وجود أسواق هو أهم شئ لابد من التفكير فيه قبل إنشاء مشروع خاص بنا حتى لا يتراكم المنتج واستدين واصبح مثقلة بديون لا حصر لها كما حدث مع البعض".

وأكدت نور علي، أن الأسرة لم ترفض عملي في الورشة وأغلب التفكير في الصعيد تغير كثيرا عن زي قبل والكل يعمل وخاصة ان الورشة كلها هنا سيدات وفتيات.


