عاجل

أمين شرطة بالمعاش يعيد شخصًا لأسرته بعد غياب 33 عامًا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تمكن أمين شرطة بالمعاش ، كان يعمل على قوة مديرية أمن بورسعيد ، من إعادة شخص لأسرته في أحدي قرى محافظة المنوفية بعد غياب سنوات طويلة 33 عاما عن أسرته التي لم تفقد الامل في عودته .

 

 

تعتبر قصة الشاب ، الذي تاه عن أسرته في ظروف غامضة منذ 33 عامًا أثناء سفره إلى بورسعيد مع بعض أصدقائه، وبعدها انقطعت أخباره ولم يعلم أحد عنه شيئًا، وأخبر أصدقاؤه أهله وقتها أنه أصيب في مشاجرة بالقطار ولم يجدوه،واحدة من أغرب القصص الإنسانية التي تصلح فيلمًا سينمائيًا.
طوال تلك المدة لم تفقد الأسرة الأمل، وخاصة والدته ووالده، وتمسكوا بالدعاء، إلى أن تحدث زوج شقيقته إلى زميله الجديد في الشركة، والذي كان يعمل أمين شرطة بمديرية أمن بورسعيد، وأخبره بفقد شقيق زوجته منذ هذه المدة، وجعله يشاهد صورته التي تم تصويرها لاستمارة الإعدادية في حينه، وهنا بدأ الشك يدخل قلب عمارة كمال، أمين الشرطة السابق، أنه يشبه شخصًا ليس له أهلية في بورسعيد وكان هو وزملاؤه يعطفون عليه.

وبالفعل تحرك وطلب من زملائه في بورسعيد إرسال صورته، وأخبر زميله في العمل الجديد أنه يشك في أن هذا الشخص هو شقيق زوجته الذي تاه منذ مدة زمنية بعيدة، وبدأت الرحلة وتجدد الأمل، وبعرض الصورة على الأسرة بدأ الجميع يشك، حتى الأم على فراش الموت قالت لأبنائها: ده أخوكم أوعوا تسيبوه، وتوفاها الله بعد ذلك.

ذهبت الأسرة إلى لقاء ابنهم المفقود في بورسعيد، لكنه كان فاقدًا للذاكرة منذ الحادث وبدأ يتذكر أشياء بسيطة مثل شقيقته ومكان المنزل الموجود على الترعة، وحدث حنين متبادل من الطرفين، وتبقى الإثبات، وحتى يتيقنوا جميعًا، تم عمل تحليل DNA.


وظهرت نتيجة التحليل لتؤكد أن محمد سلامة ابن الأسرة، وعاد إلى أحضان والده وأخوته، وعمره الآن 48 عامًا، وسط حالة من الفرح الهستيرية وسعادة بين أبناء القرية الذين لم يصدقوا حتى اللحظة أن الغائب قد عاد بعد غياب 33 عامًا، لكنها إرادة الله عز وجل.

ويقول رجل الشرطة السابق في تصريحات صحفية : سبحان الله، طوال خدمتي كنت في القاهرة وتم نقلي إلى بورسعيد لمدة عام واحد، وبعدها خرجت على المعاش وعملت في إحدى الشركات، لأقابل زوج شقيقة المتغيب، ويكرمني الله عز وجل بربط الوجوه ببعضها وأكون سببًا في إعادة الابن الغائب بعد 33 عامًا. 

تم نسخ الرابط