بوتين: أي قوات غربية يتم نشرها في أوكرانيا ستكون «هدفًا مشروعًا» للجيش الروسي
أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم (الجمعة) من أن أي قوات غربية ستنشر في أوكرانيا، ستكون «هدفًا مشروعًا» للديش الروسي، وذلك غداة اجتماع لـ«تحالف الراغبين» الذي يضم عدة دولة حليفة لكييف، بحث تقديم ضمانات أمنية لها في حال تم التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب مع موسكو المستمرة لما يربو عن ثلاثة أعوام، بما في ذلك نشر قوات غربية في البلاد لردع ما سموه المطامع الروسي.
أي قوات في أوكرانيا هدف مشروع للجيش الروسي
وقال بوتين خلال منتدى اقتصادي في فلاديفوستوك في أقصى الشرق الروسي: «إذا انتشرت قوات في أوكرانيا أيًا كانت، وخاصة، الآن، فيما تجري معارك، سننطلق من مبدأ أنها ستكون أهدافاً مشروعة للجيش الروسي»، بحسب «كالة الصحافة الفرنسية».
فيما ذكرت المتحدث باسم الرئاسة الروسية «الكرملين» ديمتري بيسكوف في مقابلة مع وكالة «ريا نوفوستي» على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي، على أنه «لا يمكن للوحدات العسكرية الأجنبية تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا»، مضيفًا أن «الضمانات الأمنية ينبغي أن تشمل كلًا من أوكرانيا وروسيا».
وأضاف المتحدث باسم الكرملين أن «الضمانات الأمنية لأوكرانيا ينبغي أن تكون موضوع مفاوضات».
وكشفت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الأمريكية نقلاً عن دبلوماسي أوروبي، اليوم الجمعة، أن قادة الجيوش الأوروبية وضعوا خطة مفصلة لنشر قوات برية في أوكرانيا.
تفاصيل الخطة الأوروبية
وأوضح المصدر أن الخطة تشمل قوة تدريب مخصصة لتأهيل الجيش الأوكراني، وقوة أخرى تهدف إلى إحباط أي هجوم روسي محتمل.
وأضاف الدبلوماسي أن الخطة تتضمن التزامات بنشر أكثر من 10 آلاف جندي في أوكرانيا، في خطوة تعتبر الأكبر من نوعها منذ بدء الحرب.
وأفادت الصحيفة، نقلاً عن مصدر مطلع، أن الدوريات الجوية فوق أوكرانيا ستنطلق من قوات متمركزة خارج البلاد لضمان مراقبة المنطقة واستجابة سريعة لأي تهديد.
وفي سياق منفصل، أكد المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، أنه أبلغ القادة الأوروبيين أن الرئيس دونالد ترامب، منفتح لعقد قمة ثلاثية مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيرة الأوكراني، فولوديمير وزيلنسكي.
وكان ترامب قد كشف عن وضع معقد يغلف الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، مؤكدا أن النزاع بين الجانبين هو الأصعب، حسب وصفه.
