بيسكوف: دعوة بوتين لزلينسكي للقائه في موسكو ليست للاستلام بل للحوار

بعد دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأوكراني للقدوم إلى موسكو إذا كان يريد إجراء محادثات لوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام، أكد المتحدث باسم «الكرملين» دميتري بيسكوف أن تلك الدعوة جاءت «للحوار وليس للاستسلام».
عقد لقاء قمة بين روسيا وأوكرانيا يتطلب قدر هائل من العمل
ولفت بيسكوف إلى أن عقد قمة روسية – أوكرانية يتطلب إنجاز قدر هائل من العمل قبل اجتماع رفيع المستوى بين بوتين وزيلينسكي، دون أن يوضح طبيعة هذا العمل.
وبشأن الاجتماعات الأوروبية الخاصة بتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا في حال توقيع اتفاق سلام مع روسيا، والتي تتضمن نشر قوات أوروبية لحماية البلاد، شدد بيسكوف في مقابلة مع وكالة «ريا نوفوستي» على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي، على أنه «لا يمكن للوحدات العسكرية الأجنبية تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا»، مضيفًا أن «الضمانات الأمنية ينبغي أن تشمل كلًا من أوكرانيا وروسيا».
وأضاف المتحدث باسم الكرملين أن «الضمانات الأمنية لأوكرانيا ينبغي أن تكون موضوع مفاوضات».
وكان الرئيس بوتين قد جدد الأربعاء الماضي موقف بلاده الرافض لانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، مؤكدًا أنه لن يسمح بتوسع الحلف نحو حدود روسيا لما يمثله من تهديد مباشر لأمنها القومي. وفي الوقت نفسه أبدى استعداده للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكنه أعرب عن شكوكه بشأن جدوى هذا اللقاء في الظروف الحالية.
ليست مجرد نزاع على الأرض
شدد بوتين على أن الحرب في أوكرانيا «ليست مجرد نزاع على الأرض، بل هي محاولة لمنع كييف من الانضمام إلى الناتو»، معتبرًا أن توسع الحلف يشكّل تهديدًا مباشرًا للأمن الروسي عبر نشر القوات والأسلحة على مقربة من الحدود. وأوضح أن العمليات العسكرية الروسية تهدف بالأساس إلى ثني أوكرانيا عن هذا المسار.
وعن سير المعارك، أوضح بوتين أن القوات الأوكرانية تعاني من نقص في الاحتياطيات والقدرات القتالية، إذ تعمل وحداتها بنسبة 47 – 48% فقط من طاقتها الكاملة، ما يجعلها غير قادرة على شن هجمات واسعة النطاق، واقتصار دورها على الدفاع عن المواقع الحالية مع محاولات لإعادة الانتشار وسد الثغرات.
وفي سياق متصل، أشار بوتين إلى لقائه مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في ألاسكا، موضحًا أن موضوع الضمانات الأمنية لأوكرانيا لم يكن جزءًا من النقاشات بينهما