وزير الخارجية الأمريكي: الاعترافات الدولية بفلسطين قد تدفع إسرائيل لضم الضفة

على الرغم من تأجيل إسرائيل مناقشة ضم الضفة الغربية، لوح وزير الخارجية الأمريكية ، ماركو روبيو بأن إسرائيل قد تقدم على هذا الخيار، إذا ما استمرت التحركات الدولية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ردة فعل متوقعة
قال «روبيو» خلال مؤتمر صحفي بالإكوادور، إنه لن يعلق على النقاشات السياسية الدائرة في إسرائيل بشأن ضم الضفة الغربية، لكنه لفت أن مساعي الضم تلك ردة فعل متوقعة على الإعترافات الغربية بالدولة الفلسطينية.
أوضح وزير الخارجية الأمريكي ، أن بلاده أبلغت هذه الدول قبل اعترافها المحتمل أن الدولة الفلسطينية لن ترى النور عبر مؤتمرات صحفية أو قرارات أحادية، بل عبر مفاوضات مباشرة، محذرا من أن هذه الخطوات قد تدفع إلى إجراءات متبادلة ، وتعرقل أي مساع لوقف إطلاق النار في غزة.
وزعم روبيو ، أن تعزيز مكانة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية شجع حركة «حماس» في غزة، مدعيًا أن اليوم الذي أعلنت فيه فرنسا نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، انسحبت الحركة من طاولة المفاوضات.
لكن دبلوماسيين عرب أوضحوا لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن حماس كانت قد قدمت بالفعل موقفها قبل ساعات من إعلان باريس، وأن الرفض جاء من إسرائيل والولايات المتحدة.
اليمين المتطرف يدعوا لضم الضفة الغربية
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى قمة للأمم المتحدة في 22 سبتمبر، معلنا أن بلاده ستعترف رسميا بدولة فلسطينية، ومعبرا عن استيائه من الوضع الإنساني المتدهور في غزة وتعنت الحكومة الإسرائيلية.
وردًا على ذلك، دعا وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش إلى ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية بهدف «دفن فكرة الدولة الفلسطينية»، وذلك بعد أن انضمت دول مثل بلجيكا وكندا وأستراليا إلى المبادرة الفرنسية.
بينما طالب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر نظيره الفرنسي جان نوال بارو بالتراجع عن خطة باريس، مؤكدا أن الرئيس الفرنسي لن يكون مرحبا به في إسرائيل ما دامت هذه الخطوة مطروحة على جدول الأعمال.
من جانبها سارعت الإمارات العربية المتحدة، التي وقعت اتفاقيات أبراهام مع إسرائيل عام 2020، إلى التحذير من أن أي خطوة نحو الضم تمثل «خطًا أحمر» قد يقوض الاتفاق بشكل خطير.