عاجل

في اليوم العالمي للسل.. هل يسبب العقم؟ وبسببه الخصوبة في خطر؟

اليوم العالمي للسل
اليوم العالمي للسل

في اليوم العالمي للسل، نسلط الضوء على جانب أقل شهرة ولكن بالغ الأهمية من هذا المرض، وهو تأثيره على الخصوبة خاصة لدى النساء، رغم أن السل يُعرف عادةً كمرض رئوي، إلا أنه يمكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك الأعضاء التناسلية، مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل العقم ومشاكل الحمل.


العلاقة الحميمة بين السل والعقم
يعتبر السل التناسلي، أو سل الرحم، سببًا رئيسيًا للعقم في المناطق التي ترتفع فيها معدلات الإصابة بالسل، غالبًا ما ينتشر المرض عبر المسارات الدموية أو اللمفاوية، مما يؤثر على قنوات فالوب وبطانة الرحم والمبيضين
وفقًا للدكتورة سونيتا كابور، المديرة ورئيسة المختبر في عيادة سيتي للأشعة والمسح الضوئي الخاصة المحدودة، فإن تشخيص السل التناسلي صعب ويتطلب استخدام تقنيات تشخيصية متعددة، مثل الفحص المجهري واختبارات الحمض النووي.


تأثير السل على الحمل
يمكن أن يؤثر السل على جميع مراحل الإنجاب، بدءًا من الخصوبة وحتى نتائج الولادة، تشير الدراسات إلى أن النساء المصابات بالسل التناسلي قد يعانين من مضاعفات مثل انسداد قنوات فالوب، إصابة بطانة الرحم، وفشل التبويض، مما يؤدي إلى صعوبات في الحمل، حتى بعد العلاج تظل فرص الحمل الطبيعي منخفضة، وغالبًا ما يتطلب الأمر تدخلات طبية مثل التلقيح الصناعي، وفقا لما نشره موقع timesnownews.

تشخيص وعلاج السل التناسلي
تشمل طرق التشخيص الفحص المجهري لعينات بطانة الرحم، واختبارات الحمض النووي، وتصوير الصدر بالأشعة السينية للكشف عن السل الرئوي أما العلاج، فيعتمد على نظام مضاد حيوي لمدة ستة أشهر وفقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، وفقًا للدكتورة بالافي بانسي، استشارية أمراض النساء في مستشفى جوبيتر، فإن الكشف المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يحسن فرص استعادة الخصوبة، حيث تصل معدلات الحمل إلى 60% بعد العلاج.

السل التناسلي يمثل تحديًا صحيًا كبيرًا، خاصة في المناطق ذات المعدلات المرتفعة للإصابة بالسل، الكشف المبكر والعلاج الفعال هما المفتاح لتقليل المضاعفات وحماية الخصوبة، في اليوم العالمي للسل، يجب أن نزيد الوعي بهذه القضية ونعمل على تحسين التشخيص والعلاج لضمان صحة إنجابية أفضل للنساء في جميع أنحاء العالم.

 

 

تم نسخ الرابط