عاجل

أب يبيع ابنه بـ جرامين استروكس.. قصة مقتل الطفل «علي» ضحية أب مدمن وأم أنانية

الطفل علي
الطفل علي

كشفت التحقيقات عن العثور على جثة الطفل «علي»، البالغ من العمر خمس سنوات، متحللة داخل كيس أسود مرمي بجانب الطريق الدائري في إحدى المناطق، وسط صدمة واسعة بين الأهالي والمواطنين.

وأوضحت التحقيقات الأولية أن الطفل كان ضحية أب مدمن على المخدرات وأم أنانية تخلّت عنه منذ ولادته، حيث ولِد الطفل نتيجة علاقة غير شرعية بين الأب والأم، ولم تُسجل هذه العلاقة بأي شكل رسمي، وكانت الأم بعد ولادة الطفل قد تخلى عنه ورمته في حضن والده قائلة له إنه سيوقف حياتها ولن ترغب في الطفل.

قصة مقتل الطفل «علي» ضحية أب مدمن وأم أنانية

بحسب التحقيقات، فقد أخذ الأب، الذي كان مدمنًا ولا يدرك أي مسؤولية تجاه طفله، ابنه وبدأ يسحبه في الشوارع لاستغلاله في الاسترزاق لتوفير المال لشراء المخدرات، وكبر الطفل محاطًا بالحب المشوّه من والد مدمن، واعتاد على أن يناديه "يا بابا"، معتبراً إياه أكثر شخص يحبه ويخاف عليه، في ظل حياة مشوهة مليئة بالعنف والإهمال.

ومع تزايد تعاطي الأب للمخدرات، وصل به الأمر إلى بيع ابنه لتاجر مخدرات مقابل كمية من المخدرات، تاركاً كل معاني الإنسانية والرحمة، دون أن يتحرك ساكنًا أو يسأل عن مصير طفله، وهنا بدأت رحلة الطفل علي مع تاجر المخدرات وزوجته، حيث لم يكن واضحًا ما ستفعله هذه الشخصيات بالطفل، بين البيع للعمل في نشاطات مشبوهة أو غيرها من الجرائم.

وبحسب شهود العيان، أقدم تاجر المخدرات وزوجته على خنق الطفل علي حتى قتله بسبب بكائه وصراخه الكثير، قبل أن يضعوه داخل كيس زبالة أسود ويتركوه بجانب الطريق، لتتحلل الجثة ويبدأ الناس المحيطون بمكان الواقعة في شم رائحة كريهة تدل على حجم الجريمة البشعة.

وعند اكتشاف الجثة، صدم الأهالي عند فتح الكيس، حيث وجدوا جثة الطفل متحللة، فأبلغوا الشرطة فورًا، والتي حضرت على الفور وبدأت في جمع الأدلة وكشف خيوط الجريمة من خلال تتبع تاجر المخدرات وزوجته الذين استلموا الطفل من والده المدمن.

وأكدت التحقيقات تورط أربعة أشخاص بشكل مباشر في الجريمة: الأب المدمن، والأم التي تخلى عن مسؤوليتها، وتاجر المخدرات وزوجته، وجميعهم شاركوا في الإهمال والقتل بطريقة وحشية صادمة، مما يعكس حجم الانحراف الأسري والخطر الذي يمكن أن تسببه المخدرات على الأطفال الأبرياء.

تم نسخ الرابط