عاجل

نضال الشافعي: "فرقة ناجي عطا الله" محطة فارقة في مسيرتي الفنية

فرقة ناجي عطا الله
فرقة ناجي عطا الله

كشف الفنان نضال الشافعي، في تصريحات إعلامية حديثة، عن كواليس مشاركته في مسلسل "فرقة ناجي عطا الله" الذي عُرض عام 2012 ولاقى نجاحًا كبيرًا.

وأكد الشافعي،خلال لقائه في برنامج "ورقة بيضا" الذي تقدمه الإعلامية يمني بدراوي في موسمه الثالث على قناة النهار، أن هذا العمل لم يكن مجرد تجربة مهنية عابرة، بل محطة محورية في مسيرته الفنية، موضحًا أنه شكّل نقطة تحول حقيقية ساعدته على صقل موهبته وتعزيز حضوره الفني.

وقال الشافعي: "فرقة ناجي عطا الله لم يكن مجرد عمل درامي بالنسبة لي، بل كان مدرسة متكاملة تعلمت فيها الكثير على المستويين الفني والإنساني، وكان من حسن حظي أن أشارك في عمل يقوده النجم الكبير عادل إمام".

مدرسة عادل إمام

وكشف الشافعي إعجابه الشديد بتجربة العمل مع الزعيم عادل إمام، معتبرًا أن مشاركته في هذا المسلسل كانت بمثابة فرصة ذهبية قلما تتكرر، وأوضح: "عادل إمام ليس مجرد نجم شباك، بل حالة فنية متفردة، والعمل بجانبه يمثل دروسًا عملية في فن التمثيل والالتزام والاحترافية".

وأضاف أن عادل إمام يمتلك قدرة مدهشة على إدارة فريق العمل، وأنه كان دائم التشجيع للفنانين الشباب، مما منحهم الثقة بأنفسهم ودفعهم لتقديم أفضل ما لديهم. واعتبر الشافعي أن وجوده بجوار الزعيم كان بمثابة "منحة فنية"، حيث استفاد من خبرته الطويلة وفلسفته في اختيار الأدوار.

كواليس التصوير الشاقة

وتطرق لتفاصيل التصوير، مشيرًا إلى أن المسلسل كان من أضخم الإنتاجات الدرامية في وقته، حيث تم تصويره بين عدة دول عربية وأجنبية، وهو ما أضاف أجواءً استثنائية للتجربة ، وأوضح: "التنقل بين البلدان، والتعامل مع فرق إنتاج مختلفة، والتصوير في أماكن حقيقية، كل ذلك منحنا خبرة ميدانية هائلة لم تكن متاحة في الأعمال التقليدية".

وأكد أن فريق العمل واجه تحديات لوجستية ضخمة تتعلق بتنسيق مواعيد السفر، ونقل المعدات، وتوفير الأجواء الآمنة للتصوير، إلا أن التعاون بين فريق الإنتاج والممثلين جعل كل شيء يسير بسلاسة، وهو ما انعكس في جودة العمل النهائية.

دور استثنائي

وتحدث الشافعي عن شخصيته في العمل، موضحًا أنه بذل جهدًا كبيرًا لفهم تفاصيل الدور وتجسيده بشكل واقعي وأضاف: "كنت حريصًا على تقديم الشخصية بكل أبعادها النفسية والاجتماعية، ولم يكن الأمر سهلًا لأن الدور تطلب توازنًا بين الجدية وخفة الظل، خاصة أن طبيعة المسلسل تمزج بين الأكشن والكوميديا".

وأشار إلى أن هذا الدور منحه فرصة لتجربة نوع جديد من التمثيل يعتمد على التفاعل مع مشاهد حركة ومطاردات، وهو ما اعتبره نقلة نوعية في مشواره الفني.

فريق العمل المتكامل

وأشاد الشافعي بفريق العمل الذي ضم نخبة من النجوم الشباب والقدامى، معتبرًا أن الانسجام بين أفراد الفريق كان أحد أهم أسرار نجاح المسلسل وقال: "كنا عائلة واحدة خلال التصوير، وهذا الانسجام انعكس بوضوح على الشاشة، فقد كنا نضحك ونمزح خلف الكاميرا، لكن بمجرد بدء التصوير كان الجميع في قمة الجدية".

وأكد أن التعاون بين الممثلين ساعد على خلق مشاهد طبيعية ومؤثرة، مشيرًا إلى أن كل ممثل كان يضيف بصمته الخاصة دون أن يطغى على الآخرين، وهو ما ساعد في خروج العمل بصورة متكاملة.

تأثير جماهيري واسع

ونجح "فرقة ناجي عطا الله" في تحقيق نسب مشاهدة قياسية فور عرضه، وهو ما اعتبره الشافعي دليلاً على أن العمل الدرامي الجيد يفرض نفسه مهما كانت التحديات. وأوضح: "كان الجمهور متشوقًا لرؤية عادل إمام في دور جديد ومختلف، كما أن قصة المسلسل التي تجمع بين الأكشن والكوميديا والعاطفة جذبت شرائح متنوعة من المشاهدين".

وأشار إلى أن ردود الأفعال الإيجابية التي تلقاها من الجمهور والنقاد بعد عرض العمل كانت دافعًا قويًا للاستمرار في تقديم أدوار متميزة.

الدروس المستفادة

واختتم الشافعي حديثه بالتأكيد على أن تجربة "فرقة ناجي عطا الله" أثرت في شخصيته الفنية بشكل كبير. وقال: "تعلمت من هذا العمل أن النجاح لا يأتي بالصدفة، بل يحتاج إلى تخطيط وعمل جماعي وجهد متواصل. كما تعلمت قيمة الالتزام والانضباط في موقع التصوير، وهي دروس لا تقدر بثمن".

وأضاف أن هذه التجربة كانت دافعًا له لخوض تحديات جديدة في عالم الدراما والسينما، مؤكداً أنه يسعى دائمًا لاختيار أدوار تضيف لمسيرته وتترك بصمة لدى الجمهور.

  

تم نسخ الرابط