أحمد رزق: صلاح عبد الله يمثل بالنسبة لي صورة الأب الحقيقية أثناء التصوير
أكد الفنان أحمد رزق أن سر قربه من الجمهور في مسلسل "حرب الجبالي" يعود إلى طبيعته البسيطة والعادية، مشيرًا إلى أن شخصيته في العمل لم تحمل أي مبالغة أو تصنع أي استفزاز، وهو ما جعل المشاهدين يجدون أنفسهم فيها بسهولة.
وأضاف رزق، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر في برنامج "يحدث في مصر" على قناة MBC مصر، أن هذا الاقتراب كان نتيجة طبيعية لشخصيته المتواضعة، التي تعكس الواقع وتترك مساحة للمشاهد للتعاطف والتواصل العاطفي مع الأحداث.
وأوضح الفنان أن اختيار الشخصيات البسيطة والواقعية ساعد على تكوين علاقة حقيقية بينه وبين الجمهور، لأن كثيرين يشعرون بأنهم يعيشون مع الشخصيات وليس فقط يشاهدونها. وأضاف: "الجمهور يحب الصدق في الأداء أكثر من المبالغة، وأنا دائمًا أبحث عن الطابع الإنساني في أدواري، وهذا ما يميز تجربتي في مسلسل حرب الجبالي".
صلاح عبد الله الأب
وتحدث أحمد رزق عن الفنان الكبير صلاح عبد الله، مؤكدًا أنه كان يمثل بالنسبة له صورة الأب الحقيقية أثناء التصوير.
وقال رزق: "كنت أحيانًا أشعر أن صلاح عبد الله هو والدي بالفعل، لأنه طول الوقت يمنحني الحنية والنصائح، ويشارك خبراته التي تعكس عمره الطويل في الفن".
وأضاف أن هذا المزيج بين الحنان والخبرة جعل تجربة التصوير أكثر واقعية وممتعة، خاصة أن العلاقة بينهما لم تكن محدودة بمشهد أو مشهد، بل امتدت إلى شعور بالأسرة والدعم الفني والمعنوي.
وأشار رزق إلى أن هذا التفاعل لم يقتصر على النص فقط، بل شمل الجو العام لموقع التصوير، حيث كان صلاح عبد الله صديقًا حقيقيًا لوالده، الأمر الذي أضفى على دوره في العمل بعدًا إنسانيًا وواقعيًا.
رياض الخولي والروح المرحة
وأشار أحمد رزق إلى دور الفنان رياض الخولي في خلق أجواء مرحة ومميزة خلال التصوير، موضحًا أنه كان دائمًا يضفي روحًا من البهجة والطاقة الإيجابية على مواقع التصوير، وقال: "رياض كان يجي موقع التصوير رايق، ماسك التليفون يشغل أم كلثوم ويغني في الحارة، وحتى نفخة السيجارة كانت تضيف جوًا مميزًا، وهو ممثل كبير بكل المقاييس".
ولفت رزق إلى أن وجود خولي ساعد على تخفيف الضغط النفسي الذي يرافق تصوير المشاهد الصعبة، وجعل كل فريق العمل يشعر بالراحة والتعاون.
وأضاف أن روح الدعابة والحيوية التي أضافها خولي ساعدت الجميع على أداء أدوارهم بشكل أفضل، كما أضفت على المشاهد الواقعية والصدق المطلوبين.
تفاصيل الشخصيات
أكد أحمد رزق أن تفاصيل الشخصيات في المسلسل جاءت مكتوبة بعناية فائقة من قبل الكاتبة سماح الحريري، ما ساعد على إبراز أبعاد كل شخصية ومنحها عمقًا وواقعية. وأضاف أن هذا الإتقان في الكتابة ساعد الممثلين على تقديم أدوارهم بثقة، إذ كانت كل شخصية تحمل خلفية ومبررات واضحة لأفعالها وردود أفعالها.
وأشار رزق إلى أن التركيز على التفاصيل الدقيقة في الشخصيات ساعد المشاهد على التعرف على كل شخصية وفهم دوافعها، سواء كانت محببة أو مثيرة للجدل. وأضاف أن هذا الاهتمام بالجانب النفسي للشخصيات جعل العمل أكثر متانة واحترافية، كما منح الممثلين فرصة للتعمق في أدوارهم بشكل كامل.
العمل بروح الفريق
وتحدث أحمد رزق عن أهمية التعاون بين فريق العمل في إنجاح المسلسل، مؤكداً أن الانسجام بين الممثلين وفريق الإنتاج أتاح لهم تقديم أفضل أداء وقال: "كل شخص في العمل يعرف دوره جيدًا، سواء على مستوى التمثيل أو الإخراج أو التصوير، وهذا ما جعلنا نقدم عملاً متكاملًا".
وأضاف أن روح الفريق كانت واضحة في كل تفاصيل التصوير، من ترتيب المشاهد إلى الحوار اليومي بين الممثلين، وأوضح أن وجود علاقة جيدة بين جميع عناصر العمل ساهم في تسهيل التصوير وإخراج أفضل النتائج.
التأثير على الجمهور
أشار أحمد رزق إلى أن تأثير المسلسل على الجمهور كان أحد أهم أسباب نجاحه، إذ لاحظ التفاعل الكبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة. وقال: "الجمهور وجد نفسه في شخصيات المسلسل، وتفاعل مع المواقف بطريقة طبيعية، وهذا ما يسعد أي فنان".
وأوضح رزق أن نجاح المسلسل لم يكن مرتبطًا بشهرة الفنانين فقط، بل بقدرتهم على نقل مشاعر الشخصيات وتفاصيل حياتهم اليومية بأسلوب واقعي، ما جعل الجمهور يعيش الأحداث كما لو كانت جزءًا من حياته.
الواقعية في الأداء
اختتم أحمد رزق حديثه بالتأكيد على أن الواقعية في الأداء كانت نقطة القوة الأساسية في مسلسل "حرب الجبالي". وأضاف أن الهدف كان تقديم عمل يحاكي الحياة اليومية ويعرض الصراعات الاجتماعية بطريقة صادقة، بعيدًا عن المبالغة أو الاستعراض. وأكد أن هذا النهج جعل العمل قريبًا من قلب المشاهد، وساهم في ترسيخ علاقة طويلة الأمد بينه وبين جمهوره.
وقال رزق: "أنا دائمًا أبحث عن الدور الذي يمكنني أن أعيش فيه بشخصيتي الطبيعية، وأترك للمشاهد مساحة للتأمل والتفاعل مع الأحداث، وهذا ما يجعل العمل ناجحًا ومؤثرًا".
