عاجل

انتصار التسامح على الثأر.. طفل يطفئ نار الدم بين عائلتين في بني سويف

من مراسم المصالحة
من مراسم المصالحة

في مشهد إنساني مؤثر، أسدل الستار على واحدة من أعقد وأصعب الخصومات الثأرية بقرية دشطوط التابعة لمركز سمسطا بمحافظة بني سويف، بعدما تسلّم طفل صغير، نجل القتيل، "كفن الصلح" من أيدي عائلة الجناة، وسط حضور جماهيري ورسمي غفير.

الخصومة التي بدأت بخلاف عابر بين أطفال تحولت خلال الأشهر الماضية إلى نزاع دموي بين عائلتي السواهية والحمزاوية، لكن بفضل جهود الأمن والقيادات الشعبية والدينية، اجتمع الطرفان في جلسة صلح تاريخية انتهت بمشهد أبكى الحضور: طفل لم يتجاوز بضع سنوات يحمل الكفن الأبيض رمز الغفران، مُعلنًا باسم أسرته طي صفحة الدماء وبدء عهد جديد من التسامح.

وخلال الجلسة، أقسم الطرفان على كتاب الله أن يكون الصلح نهائيًا لا رجعة فيه، مؤكدين أن ما حدث يمثل رسالة قوية بأن مصر ترفض الثأر وتختار السلام.

وشهدت مراسم الصلح حضور العديد من القيادات الأمنية والتنفيذية ورجال الدين وأعضاء مجلس النواب، الذين أشادوا بموقف أسرة المجني عليه وتضحيتهم في سبيل حقن الدماء، معتبرين ما جرى علامة مضيئة في سجل المصالحات العرفية بالصعيد، فيما أعرب الأهالي عن تقديرهم لهذه الخطوة الشجاعة التي تعزز الأمن والاستقرار.

وعلى صعيد آخر، وبتكليف من الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، تابع مدحت صلاح رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة سمسطا أعمال المجالس القروية، حيث نفذ مجلس قروي مازورا حملة لرفع الإشغالات وصيانة أعمدة الإنارة بمحيط نقطة الشرطة، بينما استجاب مجلس قروي دشطوط لشكوى الإدارة الصحية بإصلاح عطل كهربائي بالوحدة الصحية بكوم النور، إضافة إلى متابعة أعمال ترميم تكاسي ترعة أبو شوشة.

كما قام مجلس قروي بدهل برفع تراكمات القمامة وإزالة حالات تعدٍ بالبناء المخالف، في حين نفذ مجلس قروي الشنطور أعمال تسوية وتمهيد الطرق ونقل المخلفات لمصنع تدوير القمامة بالظهير الصحراوي الغربي.

تم نسخ الرابط