الشرع يتأثر بكلمة الطفل محمود خلال حفل إطلاق "صندوق التنمية السوري"

أظهرت لقطة توضح تأثر الرئيس السوري أحمد الشرع بشكل واضح خلال كلمته في حفل تدشين صندوق التنمية السوري، بعد الاستماع إلى كلمة مؤثرة ألقاها الطفل "محمود"، المعروف بقصته المأساوية، حيث نجا من تحت أنقاض منزله الذي قُصف من قبل طيران النظام السابق في مدينة حلب، حين كان لا يزال رضيعًا، وبقي عالقًا لأكثر من خمس عشرة ساعة.

الشرع: صندوق التنمية هو الركيزة الأساسية لإعادة إعمار سوريا

وألقى أحمد الشرع مساء الخميس، من قلعة دمشق، خلال حفل الإعلان عن إطلاق الصندوق رسميًا، حيث قال:"نحن اليوم على أعتاب مرحلة جديدة في تاريخ بلدنا، مرحلة البناء والإعمار، نكتب فيها فصول سوريا القادمة بأيدينا وبمساهماتنا وجهودنا الجماعية".

وفي حديثه، أشار الرئيس إلى ما وصفه بجرائم النظام السابق، قائلاً:
"النظام المخلوع دمر اقتصاد وطننا، ونهب ثرواته، وهدم منازله، وشتّت أبناءه في الشتات ومخيمات النزوح".

وأضاف:"نجتمع اليوم لنضمد جراح سوريا الحبيبة، ولنبدأ بإعادة إعمارها بسواعد أبنائها وبدعم من الخيرين من شعبها، ولنُطلق معًا صندوق التنمية السوري، الذي أدعو الجميع إلى المساهمة فيه من خيراتهم، لنرمم ما هدمه النظام السابق، ونُعيد إحياء الأرض التي أُحرقت، لتعود خضراء يانعة".

وشدّد الشرع على أن عمل الصندوق سيتميز بأعلى درجات الشفافية، قائلاً:"هذا الصندوق سيتّبع معايير صارمة من الشفافية والمساءلة، وسيُعلن بكل وضوح عن كيفية صرف الأموال ضمن مشاريع استراتيجية تخدم إعادة الإعمار".

وأضاف في كلمته:"لست هنا لأطلب صدقات لسوريا، فبلاد الشام قد تكفّل الله بها، وهي أعز من أن تُنتظر الصدقات، إنما أقف أمامكم اليوم لأذكّر نفسي وإياكم أن شرف المساهمة في بناء هذا الوطن هو واجب الوقت، فنحن من يحتاج إلى شرف العطاء لسوريا".

وتابع قائلًا:"ما وصلنا إليه اليوم لم يكن من فراغ، بل هو ثمرة تضحيات عظيمة قدمها الشهداء والمفقودون والمشردون، واليوم تفتح سوريا أبوابها أمامكم، لتمنحكم شرف أن تكونوا جزءًا من تاريخ إعادة إعمارها، أمامنا اليوم فرصة عظيمة، ليعوّض من قصّر، ويواصل من بدأ، لنبني سوريا من جديد".

الجدير بالذكر أن "صندوق التنمية السوري" تم إنشاؤه بموجب المرسوم رقم 112 لعام 2025، وهو جهة اقتصادية مستقلة ماليًا وإداريًا، يتمتع بالشخصية الاعتبارية، ويتبع لرئاسة الجمهورية، ويتخذ من دمشق مقرًا له.

أهداف ومصادر تمويل الصندوق

يهدف الصندوق إلى دعم جهود إعادة إعمار سوريا، عبر مشاريع تطوير وترميم البنية التحتية، بما يشمل الخدمات الأساسية للمواطنين مثل:

• الطرق
• الجسور
• شبكات المياه والكهرباء
• المطارات والموانئ
• شبكات الاتصالات
• ومرافق الحياة اليومية الأخرى.
• الإعانات والهبات والتبرعات المقبولة وفق القوانين النافذة.