عاجل

أحمد كمال: المسرح نقطة انطلاقتي الحقيقية .. وفيلم "الكيت كات" نقلة كبيرة

الفنان أحمد كمال
الفنان أحمد كمال

أكد الفنان أحمد كمال أنه لم يشعر بالندم على أي دور قدمه طوال مسيرته الفنية، مشيرًا إلى أنه يحرص دائمًا على دراسة أي عمل فني بعناية قبل الموافقة عليه. 

 

وأضاف خلال حواره مع الإعلامية آية عبد الرحمن، مقدمة برنامج "ستوديو إكسترا" على قناة "إكسترا نيوز"، أن هذا النهج ساعده على اتخاذ قرارات فنية متزنة تمنحه راحة الضمير وثقة في اختياراته الفنية.

وأوضح كمال أن تقييمه للأعمال الفنية لا يقتصر على الجوانب التمثيلية فقط، بل يشمل القيمة الفنية والإنسانية للدور نفسه، مؤكدًا أن رفضه للأعمال التي لا يراها ذات قيمة يعكس حرصه على تقديم محتوى هادف وارتقاء بمستوى السينما والمسرح المصري.

التفكير قبل الاختيار

أوضح أحمد كمال أنه دائمًا ما يفكر مليًا قبل قبول أي دور، معتبرًا أن هذا التفكير هو السبيل لتجنب الندم الفني، والحفاظ على مسيرة متوازنة. 

وقال: "أقيّم ما يُعرض عليّ بدقة، وغالبًا ما أرفض الأدوار التي لا أجد فيها أي قيمة فنية أو إنسانية".

وأضاف أن هذه الطريقة لم تأتِ من فراغ، بل جاءت نتيجة خبرة طويلة في التعامل مع أعمال مختلفة، وبعضها كان يتسم بالسطحية أو ضعف النص، مما جعله يختار بعناية فائقة الشخصيات التي يقدمها.

رفض الأعمال الضعيفة

أشار كمال إلى أنه رفض عددًا كبيرًا من الأعمال الفنية لأسباب متعددة، من أبرزها ضعف مستوى الكتابة أو سطحية الدور، وأحيانًا بسبب عدم رغبته في التعامل مع شركات إنتاج معينة. 

وأضاف: "أحيانًا يكون الدور جيدًا، لكنني أرفض العمل إن شعرت بوجود فوضى في بيئة الإنتاج، لأنني شخص منظم جدًا، وأعتقد أن الانضباط عنصر أساسي في عمل الفنان".

وأكد أن رفضه للأعمال لا يعني تقليلًا من قيمة أي مشروع، لكنه يعكس موقفه المهني تجاه الفن، ويظهر حرصه على تقديم أعمال تضيف له وللجمهور قيمة حقيقية.

الانطلاق من المسرح

وحول بداية مسيرته الفنية، أشار كمال إلى أن انطلاقته كانت من المسرح، حيث اكتسب خبرة عملية مهمة وأظهر موهبته منذ سنوات الجامعة. 

وأضاف أن المسرح منح الفنان أساسيات التمثيل وفهم الشخصيات، ما ساعده على الانتقال لاحقًا إلى السينما والتلفزيون بثقة أكبر وقدرة على أداء أدوار مركبة ومعقدة.

وأكد كمال أن العمل المسرحي له طابع خاص، فهو يتيح للفنان التواصل المباشر مع الجمهور، وهو ما يعزز قدرته على التعبير والتفاعل اللحظي مع الأحداث، ويكسبه خبرة غير متاحة دائمًا في السينما أو الدراما التلفزيونية.

نقلة فيلم "الكيت كات"

أكد الفنان أن فيلم "الكيت كات" للمخرج داود عبد السيد كان بمثابة نقطة تحول في مسيرته، حيث حقق له شهرة واسعة على المستوى الجماهيري. وأضاف أن العمل مع مخرج حكيم ومفكر سينمائي مثل داود عبد السيد أضاف له الكثير من الخبرات، سواء على المستوى الفني أو على مستوى التفكير السينمائي العميق وفهم الحياة من خلال عدسة الفن.

وأشار كمال إلى أن "الكيت كات" علّمه الحكمة والصبر، وكيفية التعامل مع التحديات الفنية، إضافة إلى تطوير مهاراته في اختيار الأدوار بعناية، بما يحقق له مكانة متقدمة بين زملائه في الوسط الفني.

الانضباط أساس النجاح

أكد أحمد كمال أن الانضباط عنصر جوهري في عمل أي فنان، سواء في المسرح أو السينما أو التلفزيون. وأضاف أن التنظيم يساعد على تحسين الأداء ويجعل الفنان أكثر قدرة على التعامل مع أي موقف خلال التصوير أو على خشبة المسرح.

وأشار إلى أن بعض الأعمال كانت جيدة من حيث النص والشخصية، لكنه رفضها بسبب الفوضى داخل بيئة العمل، مؤكداً أن جودة الإنتاج والتنظيم أمر لا يقل أهمية عن جودة الدور نفسه، لأنه يؤثر بشكل مباشر على النتائج النهائية للعمل الفني.

التوازن المهني

أوضح الفنان أن سر نجاحه يكمن في التوازن بين اختياراته الفنية والجوانب الشخصية، موضحًا أنه يسعى دائمًا لتحقيق هذا التوازن حتى لا يشعر بالضغط أو الندم على أي دور يقدمه. وأضاف أن الفنان الناجح هو من يوازن بين الطموح المهني والقدرة على تقديم أدوار تضيف له وللجمهور قيمة.

وأكد كمال أن هذه المبادئ المهنية ساعدته على تكوين مسيرة فنية متينة، تمكنه من تقديم أعمال متميزة تستحق المتابعة والاهتمام، بعيدًا عن الاستسهال أو قبول أي عمل دون دراسة.

احترام الفن والمشاهد

واختتم كمال حديثه مؤكدًا أن احترام الفن والمشاهد هو الدافع الأساسي وراء كل اختياراته الفنية، مشددًا على أهمية تقديم أعمال لها قيمة وتترك أثرًا إيجابيًا في نفوس الجمهور. 

 

وأضاف أن أي دور يختاره يجب أن يعكس صورة جيدة عن الفنان، ويكون إضافة حقيقية لمسيرته الفنية وليس مجرد عمل عابر.

وأشار إلى أن الفن رسالة، وأن الفنان مطالب دائمًا بأن يكون مسؤولاً عن اختياراته، لأنها تعكس شخصيته ومهنيته، وتسهم في بناء سمعة قوية ومستدامة في الوسط الفني.

تم نسخ الرابط