عاجل

مفتي الجمهورية يشهد احتفال الطرق الصوفية بذكرى المولد النبوي الشريف

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

شهد أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، الاحتفال الذي نظمته الطرق الصوفية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، والذي أقيم في رحاب مسجد الإمام الحسين بالقاهرة.

مفتي الجمهورية يشهد احتفال الطرق الصوفية بذكرى المولد النبوي الشريف

وجاء الاحتفال في أجواء روحانية عامرة بالابتهالات والمدائح النبوية، وكلمات لكل من فضيلة أ.د علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، وفضيلة أ.د محمد عبدالدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وسط حضور جماهيري واسع امتلأت به أرجاء المسجد، في مناسبة تتجدد فيها معاني المحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وتبرز مكانة هذه الذكرى العطرة بما تحمله من قيم الرحمة والهداية والنور، فهي ذكرى مباركة تدعو المسلمين جميعًا إلى استلهام أخلاق النبي الكريم في حياتهم، وتعميق معاني التراحم والتكافل والوحدة، والسير على نهجه في نشر السلم والمحبة بين الناس، لتظل رسالته الخالدة منارة تهدي الأجيال جيلاً بعد جيل.

حضر الحفل كل من أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وأ.د سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، وأ.د  علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، وأ.د محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والسيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، إلى جانب عدد من القيادات الدينية والتنفيذية والسياسية.

كيف يكون الاحتفال بمولد النبي؟

أكد الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة، أن معنى الاحتفال بميلاد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أعمق من كونه مناسبة تاريخية، فهو تجسيد لفرحة الكون بقدوم الرحمة المهداة.

وأوضح خلال حلقة برنامج "منبر الجمعة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن لحظة الميلاد الشريف كانت لحظة تصالح مع البشرية، وتحقيقًا لدعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام: «رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ»، وكذلك تحقيقًا لبشرى سيدنا عيسى عليه السلام حين قال: «وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ».

وأشار أبو عمر إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم عبّر عن عظمة تلك اللحظة بقوله: «أنا دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى بن مريم، ورأت أمي حين ولدتني نورًا أضاءت منه قصور الشام».

وأضاف أن الفرح بالمولد النبوي له جذور راسخة، حتى إن أبا لهب –رغم كفره ونزول سورة كاملة في ذمه– خُفف عنه العذاب كل يوم اثنين لفرحته بميلاد النبي صلى الله عليه وسلم عندما بشرته جاريته ثويبة، فأعتقها مكافأة لها، وقد صور الإمام ناصر الدين الدمشقي هذا المعنى شعريًا قائلاً: فإذا كان هذا كافرا جاء ذمهُ وتبت يداه في الجحيم مخلدا
أتى أنه في يوم الإثنين دائمًا يُخفف عنه للسرور بأحمدَا

وتساءل أبو عمر: «فما الظن بمسلمٍ موحّدٍ عاش عمره كله محبًا ومسرورًا بميلاد النبي وبهديه؟»، مؤكدًا أن إحياء هذه الذكرى العطرة هو تجديد للعهد مع القيم التي جاء بها سيد الخلق صلى الله عليه وسلم من رحمة وهداية وبشرى.

تم نسخ الرابط