عاجل

وزير الخارجية الأمريكي: الاعتراف بدولة فلسطين سيسرع في خطة ضم الضفة

وزير الخارجية الأمريكي
وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو

قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن الاعتراف بدولة فلسطينية قد يدفع باتجاه تسريع خطط الضم الإسرائيلية، معتبرًا أن مثل هذه الخطوات قد تؤدي إلى نتائج عكسية في ظل الوضع القائم.

وأضاف روبيو في تصريحات صحفية: "الحرب في غزة يمكن أن تنتهي غدًا إذا ما استسلمت حماس وأطلقت سراح الرهائن"، مؤكدًا أن الأولوية الآن هي "القضاء على حماس وإنهاء النزاع".

وتابع الوزير الأمريكي أن "خطط الضم ليست نهائية، وتُناقش داخل إسرائيل منذ وقت، وهذا كان متوقعًا"، داعيًا إلى التركيز على مسار إنهاء الحرب بدلًا من تعقيد المشهد بخطوات سياسية كبرى.

إسرائيل ترفض زيارة ماكرون بسبب موقف باريس من فلسطين

في السياق ذاته، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الخميس، أن الوزير جدعون ساعر طالب نظيره الفرنسي جان نويل بارو، خلال مكالمة هاتفية، بمراجعة موقف فرنسا بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية، محذرًا من أن "لا مجال" لتنظيم زيارة رسمية للرئيس إيمانويل ماكرون إلى إسرائيل في ظل استمرار باريس في ما وصفه بـ"مبادرات تضر بمصالح إسرائيل".

ونقلت مصادر إسرائيلية أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو رفض شخصيًا استقبال ماكرون، وأبلغه بأن أي زيارة فرنسية ستكون مشروطة بتراجع باريس عن نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن ماكرون كان قد طلب ترتيب "زيارة سريعة" إلى إسرائيل، لكنه تلقى ردًا واضحًا من نتنياهو مفاده:"لن تتم الزيارة ما لم تتراجعوا عن التوجه نحو الاعتراف بفلسطين"، ورفض ماكرون هذا الشرط، ما أدى إلى توتر دبلوماسي واضح بين الطرفين.

كما نقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن مئير حبيب، المقرب من نتنياهو وعضو البرلمان الفرنسي السابق، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي رفض الزيارة المقترحة بشكل قاطع بعد استلام الطلب.

ماكرون: خطوات إسرائيل لن توقف الزخم نحو الدولة الفلسطينية

من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تصريحات يوم الثلاثاء، أن السياسات الإسرائيلية، بما في ذلك الهجمات العسكرية أو مخططات الضم أو تهجير السكان، لن توقف التوجه الدولي نحو الاعتراف بدولة فلسطينية.

وقال ماكرون:"لا هجوم، ولا ضم، ولا تهجير، سيعرقل الزخم الذي أطلقناه مع ولي العهد السعودي، وانضمت إليه أطراف دولية أخرى".
وكان ذلك في إشارة إلى مشاوراته مع الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي.

باريس تنتقد واشنطن وترعى مؤتمرًا دوليًا لحل الدولتين

كما وجه الرئيس الفرنسي انتقادات إلى واشنطن بسبب قرارها بعدم منح تأشيرات للمسؤولين الفلسطينيين لحضور أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، واصفًا القرار بأنه "غير مقبول".
وطالب الإدارة الأمريكية بـ"التراجع عن هذا الإجراء والسماح بتمثيل فلسطيني يتماشى مع اتفاقية المقر".

وفي خطوة لتعزيز الجهود الدولية، أعلن ماكرون عن مؤتمر دولي سيُعقد في نيويورك بتاريخ 22 سبتمبر، برعاية فرنسية سعودية مشتركة، تحت عنوان "حل الدولتين".

تم نسخ الرابط