عضو بالشيوخ: القيادة السياسية وضعت رؤية تنموية واضحة للصعيد|فيديو

أكد المهندس عادل زيدان، عضو مجلس الشيوخ، أن صعيد مصر مؤهل لأن يصبح أحد أهم المراكز الاستثمارية في البلاد خلال الفترة المقبلة، وذلك بفضل ما يمتلكه من مقومات طبيعية وبشرية، إلى جانب الدعم الكبير من القيادة السياسية لتطوير القطاعات الزراعية والصناعية.
جاء ذلك خلال لقائه في برنامج "ناسنا" المذاع على شاشة قناة المحور مساء الخميس، حيث تحدث زيدان عن رؤيته الشخصية وخبراته في مجال الاستثمار الزراعي، موضحًا أن التجربة العملية هي خير برهان على حجم الفرص المتاحة في الصعيد.
من القرية إلى الصعيد.. رحلة شخصية ملهمة
استعرض زيدان بداياته قائلًا إنه ينتمي إلى أسرة بسيطة في إحدى قرى محافظة البحيرة، حيث نشأ في بيئة فلاحية جعلته يؤمن منذ صغره بأن الفدان هو عصب وسند الأسرة المصرية وبعد تخرجه في كلية التجارة، لم يتجه إلى العمل التقليدي في المحاسبة، بل قرر خوض تجربة مختلفة بالعمل في الزراعة.
وأضاف أن الزراعة في القرى لم تعد تحقق العائد الكافي مع اتساع حجم الاستيراد، لذلك فكر في التوسع خارج بلدته، واتخذ قرارًا بالهجرة إلى مناطق جديدة مثل الصعيد، حيث الأراضي أوسع وأسعارها أقل، وهو ما وفر فرصًا أكبر للنمو والاستثمار.
دعم رئاسي غير مسبوق للقطاع الزراعي
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن التحول الحقيقي جاء عام 2016 مع إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي رؤية جديدة لدعم الفلاح المصري واستصلاح الأراضي ،وأوضح أن مصر تمكنت من استصلاح نحو 4.5 إلى 5 ملايين فدان في السنوات العشر الأخيرة فقط، بينما لم تستصلح سوى 8 ملايين فدان خلال 7 آلاف عام سابقة، وهو ما يعكس حجم الإنجاز غير المسبوق.
وتابع زيدان: "الرئيس وضع فلسفة واضحة، فكل قرية تضم نحو ألف أسرة، بينما لا يتجاوز زمامها الزراعي 500 فدان فقط، لذا كان لا بد من مضاعفة المساحات وخلق مجتمعات جديدة قادرة على استيعاب الأجيال القادمة".
مشروعات قومية تستهدف الشباب
وتحدث زيدان عن المشروعات الكبرى مثل مشروع الدلتا الجديدة الذي يمتد على مساحة 2.2 مليون فدان، ومشروع المليون ونصف فدان، إلى جانب توسعات توشكى التي تضم 700 ألف فدان، وكذلك مشروعات استصلاح سيناء التي تقترب من 700 ألف فدان.
وأكد أن هذه المشروعات صممت خصيصًا لتشجيع الشباب، حيث وفرت الدولة الأراضي مزودة بالبنية التحتية اللازمة من كهرباء وآبار وطرق كما تم فتح الباب أمام تأسيس شركات شبابية صغيرة تتكون من 10 إلى 23 فردًا، بحيث يحصلون على مساحات تصل إلى 238 فدانًا، بما يضمن وجود "عزبة كبيرة" لكل مجموعة وشركة إنتاجية ضخمة في آن واحد.
العمل الجماعي.. كلمة السر
قدم زيدان نموذجًا للعمل الجماعي الناجح عبر مشروع شركة تنمية الريف المصري الجديد، الذي يتيح للشباب امتلاك أراضٍ زراعية بطريقة تشاركية ، وأوضح أن كل شاب يمتلك 10 أفدنة ضمن الشركة، مما يخلق فرصًا لتوزيع الأدوار والتخصصات داخل الكيان الواحد، وهو ما يعزز فرص النجاح ويحد من المخاطر الفردية.
وشدد على أن "العمل الجماعي هو المفتاح الحقيقي للنجاح"، مؤكدًا أن الدولة وفرت كل الإمكانيات والبنية التحتية، والكرة الآن في ملعب الشباب ليستفيدوا من هذه الفرصة التاريخية للمشاركة في بناء مجتمعات زراعية وصناعية جديدة في الصعيد.