عاجل

الإفتاء تحسم الجدل: الزواج عبر الهاتف أو الإنترنت باطل شرعًا

الإفتاء
الإفتاء

أثار تساؤل بعض الشباب والفتيات حول إمكانية إتمام عقد الزواج عبر الهاتف أو المراسلات الإلكترونية جدلًا واسعًا، خاصة مع انتشار وسائل التواصل الحديثة وما تتيحه من طرق للتواصل ، وردًّا على هذه التساؤلات، أوضح الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الحكم الشرعي في هذه المسألة، مؤكدًا أن مثل هذا التصرف لا يُعد زواجًا صحيحًا في ميزان الشرع.

شروط الزواج الشرعي

أكد الشيخ محمد كمال أن الزواج في الإسلام له أركان وشروط محددة، لا يكتمل عقده ولا يُعترف به شرعًا إلا بتوافرها ومن أبرز هذه الشروط: وجود الولي، وحضور شاهدين عدلين، وصيغة النكاح الصحيحة المتعارف عليها في الشرع ،وأضاف أن مجرد قول الفتاة "زوجتك نفسي" عبر الهاتف، أو رد الشاب بالقبول، لا يتحقق به الزواج، لأنه يفتقد لهذه الأركان الأساسية.

مخاطر الزواج عبر الهاتف أو الإنترنت

وحذر أمين الفتوى من خطورة انتشار مثل هذه الألفاظ والممارسات بين الشباب عبر المكالمات الهاتفية أو تطبيقات المراسلات، مشيرًا إلى أنها قد تؤدي إلى ضياع الحقوق، وانتشار الفوضى في العلاقات، وحدوث مشكلات اجتماعية كبيرة ، وأوضح أن الشرع وضع هذه الشروط لحماية الأسرة وحفظ حقوق الزوجة والزوج، ولضمان أن يكون الزواج قائمًا على أسس واضحة ومستقرة.

نصيحة للشباب والفتيات

وخاطب الشيخ محمد كمال الشباب والفتيات قائلاً: "من أراد الزواج فعليه أن يتبع الطريق الصحيح، وهو أن يتقدم لولي الفتاة أو أهلها، ويطلب يدها بالطرق المعروفة والمشروعة، وأن يتم عقد الزواج بحضور الشهود وبالصيغة الصحيحة، حتى يكون الزواج صحيحًا شرعًا وتُبنى الأسرة على أساس سليم". وشدد على أن الالتفاف حول هذه الضوابط والدخول "من الشباك" بدلًا من "الباب" لا يُنتج إلا زيجات باطلة ومشاكل اجتماعية جسيمة.

الإفتاء: الوسائل الحديثة لا تُغني عن الضوابط الشرعية

كما لفت أمين الفتوى إلى أن التكنولوجيا الحديثة، على الرغم من تسهيلها للتواصل بين الناس، لا يمكن أن تكون بديلًا عن الضوابط التي أقرها الشرع لعقد الزواج. وأضاف أن استخدام الهاتف أو المراسلات الإلكترونية في تبادل مثل هذه الألفاظ لا يترتب عليه أي أثر شرعي، وأن من يظن بغير ذلك يقع في خطأ كبير قد يجر عليه مشكلات في المستقبل.

تم نسخ الرابط