بيان توضيحي من محافظة قنا بشأن مشروع تشغيل كورنيش النيل

أعلنت محافظة قنا، أن الاستثمار في تشغيل الكورنيش لا يعني مطلقا فرض أي رسوم دخول أو إلغاء حق المواطنين في الاستمتاع بهذا المتنفس العام، وذلك في ضوء ما أُثير من تساؤلات حول آليات تشغيل كورنيش النيل بمدينة قنا بعد الانتهاء من أعمال تطويره، وحرصا من المحافظة على توضيح الصورة كاملة للرأي العام.
إن الدخول والجلوس داخل الكورنيش سيظل مجانيا بالكامل لجميع أهالي قنا وزوارها، باعتبار الكورنيش ملكا عاما ومساحة مفتوحة تمثل متنفسا حضاريا وترفيهيا وثقافيا لهم، ولن يسمح بأي حال من الأحوال بالمساس بهذا الحق الأصيل للمواطنين.
وفي الوقت نفسه، يأتي التعاون مع شركات متخصصة من القطاع الخاص بهدف إضافة خدمات ترفيهية وسياحية متطورة ذات طبيعة اختيارية، تشمل مطاعم وكافيهات وأنشطة ثقافية وترفيهية راقية، إلى جانب إتاحة عربات طعام متنقلة بأسعار مناسبة ومتاحة لجميع المواطنين، بما يضمن تنوع مستويات الخدمات المقدمة لتلبية احتياجات مختلف الفئات.
كما يتضمن المشروع تنظيم وتشغيل مراكب الرحلات النيلية من خلال الكورنيش بعد تطويره، بما يعزز من مكانة قنا كوجهة سياحية متميزة على ضفاف النيل، ويوفر خيارات متنوعة للزوار والمواطنين على حد سواء.
إن الهدف الأساسي من هذا التوجه هو ضمان استدامة المشروع والحفاظ على المظهر الحضاري للكورنيش، مع تعزيز فرص الاستثمار السياحي بمدينة قنا، وخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لأبناء المحافظة، فضلًا عن المساهمة في تنشيط الحركة التجارية والسياحية.
وتؤكد المحافظة أن تشغيل الكورنيش بنظام الشراكة مع القطاع الخاص يتماشى مع رؤية الدولة في تعظيم الاستفادة من الأصول العامة وتقديم خدمات نوعية للمواطنين، بما يحقق التوازن بين الحفاظ على مجانية الخدمات الأساسية، وتوفير خدمات إضافية متطورة تعكس الطابع الجمالي والحضاري للكورنيش.
وإذ تصدر محافظة قنا هذا البيان، فإنها تجدد التزامها الكامل بالشفافية وإطلاع المواطنين على جميع تفاصيل المشروع، وتؤكد أن الكورنيش سيظل مفتوحا للجميع باعتباره متنفسا عاما، مع إتاحة خدمات إضافية للراغبين فقط، بما يضمن استفادة جميع فئات المجتمع دون تمييز.