عبد المهدي مطاوع: الدور المصري في غزة مدعوم بالأرقام لا التصريحات

أكد المحلل السياسي عبد المهدي مطاوع أن مصر تبذل جهودًا استثنائية في ملف الوساطة بين إسرائيل وحماس، وفي إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ، وأوضح أن هذه الجهود "لا تقتصر على مجرد حديث أو تصريحات، وإنما تدعمها أرقام وإحصائيات دقيقة"، وهو ما يعكس جدية الدور المصري وأهميته في ظل الظروف الصعبة الحالية.
جاء ذلك في مداخلة هاتفية مع برنامج "اليوم" المذاع عبر قناة DMC، حيث شدد مطاوع على أن الدور المصري يظل أساسيًا رغم محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرقلة مسار المفاوضات والتلاعب بها.
دور الوساطة المصرية
أشار مطاوع إلى أن مصر، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، لعبت دورًا رئيسيًا في الوساطة وتقديم المبادرات لوقف إطلاق النار، وفي مقدمتها المبادرة المصرية الثلاثية التي أقرها مجلس الأمن بقراره رقم 2735 في يونيو 2024، وأضاف أن القاهرة تواصل الضغط من أجل التهدئة وحماية المدنيين الفلسطينيين، رغم التعنت الإسرائيلي المستمر.
المساعدات الإنسانية ودور مصر المحوري
لفت مطاوع إلى أن مصر تصدرت جهود إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، حيث تشير بيانات وزارة الخارجية المصرية إلى أن القاهرة قدمت نحو 70% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي وصلت منذ اندلاع الحرب ، كما ساهمت في توصيل أكثر من 80% من هذه المساعدات عبر معبر رفح، والتي شملت المواد الغذائية، الأدوية، المستشفيات الميدانية، والوقود.
أرقام تعكس حجم الجهود
كشف مطاوع أن مطار العريش استقبل وحده أكثر من 1022 طائرة شحن محملة بنحو 27 ألف طن من المساعدات. كما دخلت عبر المعابر المصرية أكثر من 45 ألف شاحنة محملة بما يزيد على نصف مليون طن من المواد الغذائية والطبية، وهو ما يعكس حجم الجهد الذي تتحمله القاهرة لصالح الشعب الفلسطيني.
العراقيل الإسرائيلية وأهداف نتنياهو
في المقابل، اتهم مطاوع إسرائيل بتعمد عرقلة الجهود المصرية والوساطات الدولية، معتبرًا أن تل أبيب لا تسعى إلى التهدئة بقدر ما تسعى إلى "تهجير الفلسطينيين وتسوية القضية لصالحها". وأكد أن تصريحات نتنياهو المتكررة عن "النصر الكامل" على حماس تكشف أهدافًا سياسية داخلية وخارجية.
آثار العدوان على غزة
وختم مطاوع بالتأكيد على أن استمرار القصف الإسرائيلي أدى إلى نزوح نحو 1.9 مليون فلسطيني، أي ما يعادل 90% من سكان القطاع، وهو ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يحاول الدور المصري الحد منها عبر الوساطة وإدخال المساعدات.