"الأم لم تعترض".. مفاجأة صادمة حول مقتل طفل على يد زوج والدته بالقليوبية

كشفت التحقيقات الأولية في واقعة مقتل طفل على يد زوج والدته بدائرة مركز شرطة شبين القناطر بمحافظة القليوبية، أن المتهم اعتاد التعدي على المجني عليه بالضرب أكثر من مرة، الأمر الذي تسبب له في إصابات سابقة كان الجيران على علم بها وشاهدوها في مرات مختلفة.

وأوضحت التحقيقات، أن المتهم مرتبط بوالدة الطفل بعقد زواج عرفي، وأنها كانت على علم بما يتعرض له نجلها من اعتداءات متكررة على يد زوجها، إلا أنها لم تتخذ أي إجراءات لحمايته.

وتواصل جهات التحقيق المختصة، الاستماع إلى أقوال الشهود والجيران الذين أكد بعضهم مشاهدتهم المتهم وهو يعتدي على الطفل في أوقات سابقة، كما يجري فحص ملابسات الواقعة كاملة لبيان الأسباب التي أدت إلى وقوع الجريمة، تمهيدًا لاتخاذ القرارات القانونية اللازمة.

كانت قد أصدرت جهات التحقيق في مركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية قرارات عاجلة بشأن واقعة مقتل طفل يبلغ من العمر عشرة أعوام على يد زوج والدته، حيث أمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان وبيان ما به من إصابات، والتصريح بدفنه عقب الانتهاء من أعمال التشريح وإعداد التقرير النهائي، كما شمل القرار توقيع الكشف الطبي الشرعي للتأكد مما إذا كان الطفل قد تعرض لاعتداء جنسي قبل وفاته، إضافة إلى تكليف المباحث الجنائية بسرعة إجراء التحريات اللازمة لكشف ملابسات الجريمة وبيان القصد الجنائي وراء ارتكابها.

وكشفت التحقيقات الأولية أن الضحية تعرض لاعتداء وحشي بالضرب المبرح على يد زوج والدته، ما تسبب في إصابته بإصابات بالغة أودت بحياته، حيث تلقى مدير أمن القليوبية إخطارًا من مركز شرطة شبين القناطر بوقوع الجريمة، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث جنائي لفحص ملابسات الحادثة، وتبين أن المتهم ويدعى محمود. ع هو زوج والدة المجني عليه الذي تم ضبطه وتحرير محضر بالواقعة حمل رقم 7226 إداري شبين القناطر، فيما باشرت النيابة العامة التحقيقات التي لا تزال مستمرة حتى الآن.

وشددت جهات التحقيق على أن هذه الإجراءات تأتي في إطار الحرص على كشف الحقيقة كاملة والتأكد من عدم وجود أي شبهة أخرى في الحادث سواء كانت جنسية أو غيرها، إلى جانب تحديد الدافع الحقيقي وراء ارتكاب الجريمة التي هزت أرجاء المدينة.

وقد شيع أهالي شبين القناطر جثمان الطفل في جنازة مهيبة خيمت عليها مشاعر الحزن والصدمة، حيث ارتفعت الدعوات له بالرحمة والمغفرة ولذويه بالصبر والسلوان.